المتابع للإعلام السوري يدرك حجم التخبط الذي يمارسه هذا الإعلام وعلى كافة المستويات، ويدرك بالتالي أن الدولة التي يمثلها هذا الإعلام لا يمكن لها الاستمرار ولا البقاء ولا الاستقرار.
وفي الوقت الذي تمارس فيه كل الجهات الأمنية في سورية أبشع أنواع القتل والإجرام وتحت سمع وبصر العالم كله، يأتي الإعلام السوري الرسمي ورجاله لينفوا كل ذلك بصورة تثير الأسى والشفقة على هذا الإعلام البائس، كما تثير في الوقت نفسه السخرية مما يردده هؤلاء عن أسباب المظاهرات وكأنهم يعيشون في عالم آخر غير الذي نعيش فيه. والمؤسف أن بعض من يردد هذا الكلام البائس أستاذ في جامعة أو شيخ معمم أو محلل سياسي أو ما شابه ذلك من ألقاب لم يحافظ عليها أصحابها إما خوفا أو طمعا. فالنائب الإسلامي محمود حبش في مقابلة تلفزيونية معه بدأ فيها بالترحم على أرواح الشهداء الذين لا يعرف من قتلهم حتى الآن! مئات القتلى وفي كل المدن السورية وقراها والنائب المحترم لا يعرف من قتلهم!
أعتقد أن هذا النائب يعرف جيدا من قتلهم لكنه يخشى التصريح بما يعرف حتى لا يضاف إليهم فلا يعرف من قتله. وعلى نفس المنوال لايزال الإعلام السوري والناطقون باسمه منذ بداية الثورة وحتى الآن يصرون على أن هناك قطاع طرق وجماعات مسلحة وهم من يقوم بقتل المواطنين في كل مكان! لكنهم لم يستطيعوا حتى الآن إقناع أحد كيف أن دولتهم لا تستطيع الإمساك بأحد من هذه الجماعات على كثرتها، وتحديد هوية أصحابها وأهدافهم، إلى غير ذلك من المعلومات التي لا يصعب على أي دولة الحصول عليها، فكيف بسورية وهي دولة بوليسية من الطراز الأول.
وللأسف فقد شارك في حفلة الأكاذيب مفتي البلاد ووزير الشئون الإسلامية وبعض العلماء الذين كان لهم مكانة في نفوس الناس ففقدوها بسوء صنيعهم ومداهناتهم مع حكومة قاتلة متوحشة وبكل المقاييس.
أقول: بقي على الإعلام السوري أن يقول إن الجماعات المسلحة هي التي تقطع الكهرباء والماء والهاتف عن المدن المحاصرة. بل وهي التي تحاصر هذه المدن وتهدم منازل المواطنين وتقصفهم بالمدافع والدبابات! أما ما يقوله المواطنون فلا قيمة له عند الإعلام السوري؛ لأن هؤلاء المواطنين لا يفرقون بين الجيش السوري وبين الجماعات المسلحة!
كما أن المواطنين البسطاء لم يعرفوا أن الجماعات المسلحة هي التي قطعت حنجرة المنشد إبراهيم القاشوش وألقت بجثته في نهر العاصي، لأنه كان يلهب مشاعر الثوار بأناشيده الحماسية. كما أن هذه الجماعات هي التي تقتل المواطنين المناوئين للدولة وهي ذاتها تحمي المؤيدين لها!
العالم كله يدرك حجم الإجرام الذي تمارسه الحكومة السورية، ومجلس الأمن يحاول استصدار قوانين تدين تصرفات الدولة، وقد تسمح مستقبلا بالتدخل في شئونها الداخلية. وللأسف فإن الرئيس السوري يبدو وكأنه لا يقيم وزناً للوطن وأبناء الوطن، وإنما المهم عنده أن يبقى المتصرف الأوحد في البلاد والعباد مهما حدث بعد ذلك. وهذا الوضع لن يستمر كما يهوى الرئيس ورجاله، فالسوريون بدأوا مسيرتهم ولن تتوقف حتى تتحقق مطالبهم. والإصلاح الحقيقي وحده قد يحمي الوطن وأهله، وقد يطيل عمر النظام أما الأكاذيب فلن تكتب لها الحياة.
أخيراً أقول: أحسنت دول الخليج في إصدار بيانها حول أحداث سورية المؤلمة، ولابد للعرب جميعاً أن يكون لهم موقف جاد مع الشعب السوري، فالمراهنة على الحاكم خاسرة لأنه سيزول، أما الشعب فهو الباقي
إقرأ أيضا لـ "محمد علي الهرفي"العدد 3258 - الإثنين 08 أغسطس 2011م الموافق 08 رمضان 1432هـ
عوجة ويامحنشوف!
عورة ويامحانشوف!
عمية ويامحنشوف!
مغاورة ويامحنشوف!
تتصيمخ ويامحانشوف!
تستهبل ويامحنشوف!
مقال زين بس ليش الميزان مختلف من مكان لآخر.
أحداث سوريا ستهز المنطقة العربية بالكامل .......... ام محمود
بسبب موقع سوريا القريب من فلسطين ولبنان والاردن ووجود اسرائيل هذا من جانب ... الجانب الآخر ان سوريا بينها وبين حزب الله وايران معاهدات من بينها الدفاع المشترك وقت الخطر ... ما يحدث هناك لا يمكن السكوت عليه ورأينا أمس تحرك وانتقادات واسعة من رئيس الأزهر الشيخ أحمد الطيب ومن عاهل السعودية له كلمة بليغة ولدول مجلس التعاون موقف ولتركيا التي وصلت رسائل مهمة لبشار الأسد
وللقتل الشرس هناك نقول ان الدول لن تسكت سيكون هناك تدخل لوقف المجازر ما هو وكيف شكله لا ندري
يمكن الناتو يتدخل وامريكا
سوريا دولة بوليسية من الطراز الأول ..لا يا حضرة الكاتب أثبتت انها أزيد من ذلك بعشرات المرات ... ام محمود
عندما تشاهد التلفزيون السوري يا استاذ محمد يرتفع عندك الضغط لأن المذيعين والمتحاورين يحاولون أن يثبتوا للعالم ان القتل الوحشي المستمر منذ 4 أشهر والذي فاق كل التصورات والتعذيب والتنكيل والتمثيل بالجثث المروع ما هو الا للقضاء على الجماعات المسلحة الخطيرة التي تروع الأهالي وان هناك مؤامرة من دول كبرى وسوريا جندت الجيش كله للقضاء على المتمردين قبل لا يخطفون سوريا ويمحونها من الوجود واذا تكلمت كلينتون قالوا انها تتكلم بلهجة استعمارية عدائية .. حتى هنا في التعليقات تصلنا ردود تمجد القائد بشار
هناك وهناك
هناك يوجد وهناك لا يوجد وهناك انتهاك وهناك لا انتهاك
ومعايير مختلفة وتقييم مختلف وكيل بألف مكيال
اللهم ازل بشار و زمرته
النظام السوري يرتكب أبشع المجازر منذ تولي حافظ مقاليد الحكم... اللهم كن مع الشعب السوري و انصره نصرا عاجلا غير آجل، اللهم احقن دمائهم و داوي مرضاهم و تقبل شهدائهم ... آمين اللهم زلزل الأرض من تحت نظام بشار و زمرته و ارنا فيهم يوما أسودا... آآآمممييييننن
تحركو
وإن كان الوقت متأخرا فإن استجابة الحكم السوري لمطالب الاصلاح قد يحد من التدخلات الخارجية فلعلها تفعل شيئا ايجابيا
همج
النظام السوري فتك بالمواطنين بصورة بشعة ولم يقدم شيئا في سبيل الاصلاح ومن الوجب استنكار مايقوم به
لاتصمت
النظام السوري نظام قمعي دموي ووقوفه الى جانب المقاومة يشكر عليه لكن لايبرر السكوت على جرائمه
لست أدافع عن النظام السوري
لست أدافع عن النظام السوري فهو نظام بعثي قمعي.. لكن ما يثير شكوك الكثير من الناس لم قامت الدنيا و ماقعدت استنكارا لما يقوم به النظام السوري فقط و أين استنكاركم لما يجري في اليمن و ليبيا وووو و القائمة تطول
هل فقط الشعب السوري- مع جزيل احترامي له- هم البشر؟ و لهم حقوق الانسانية ؟
لم تعمى أعينكم عن باقي الشعوب؟
و قد وجهت نقدك لمفتي سوريا لوقوفه مع النظام المستبد؟ و لكن مارأيك بالمفتي الذي حرم التظاهر؟
و هل يختلف الاعلام السوري عن باقي الاعلام العربي؟ لم يجب ان نصدق بعض و نكذب بعض؟
سؤال مهم
اذا كانت جماعات مسلحه اين هي لم نسمع عنها من قبل لم نسمع الا الان هل هي متخصصه بالظهور وقت المظاهرات ؟؟؟؟؟
عجبا منكم
سوريا اليوم تتعرض لهجوم شرس منمن يسمون انفسهم بالمدافعين عن الديمواقرطيه وحقوق والانسان والأقلام الماجوره باترئ من هو الذي يدافع اليوم عن الحرية والكرامه هم دول الخليج التى لاتعرف عن الديموا