يوجد في مجتمعاتنا أفراد تراهم دائماً ما ينتقدون الأمور ولا يعجبهم العجب ولو الصيام في رجب. حيث تعودوا من الصغر أنهم دائمو التذمر على أتفه الأمور ودائماً ما يخلقون خللاً ما في أي أمر يحصل لهم أو عليهم أو يقوم به فرداً أو جماعة ما، وبالتالي تراهم كثيري الانتقاد قليلي العمل والمبادرة ودائماً ما يخلقون مشكلة في أية مشكلة ويزيدونها تعقيداً بدل تبسيطها وإيجاد حل لهذه المشكلة وهؤلاء تجدهم في المنزل والمجتمع ومؤسسات المجتمع المدني والعمل ولهؤلاء نهديهم هذه القصة عن أحد حكام الصين القدماء الذي أراد أن يبين للمجتمع أن الإنسان الإيجابي هو الذي يمكن أن يتوافق عليه الجميع وأنه كالعملة النادرة حيث تحكى القصة أن أحد حكام الصين أراد أن يترجم عملياً حالة الشكوى التي أصابت بعض قومه، وخوفاً أن تتحول هذه الحالة إلى أمر مسلم به وأمر محبذ عند عامة الناس فإنه فكر بطريقة ليبين للناس أنه بدلاً من الشكوى والتذمر عليهم أن يجدوا الحلول لأية مشكلة تواجههم وأن يساعدوا فيما بينهم من أجل صالح الناس، وعليه قام هذا الحاكم بوضع صخرة كبيرة على أحد الطرق الرئيسية فأغلقها تماماً ووضع حارساً ليراقبها من خلف شجرة ويخبره بردة فعل الناس حيث مر أول رجل وكان تاجر كبير في البلد فنظر إلى الصخرة باشمئزاز منتقداً من وضعها من دون أن يعرف أنه الحاكم، فدار هذا التاجر من حول الصخرة رافعاً صوته قائلاً: «سأذهب لأشكو هذا الأمر، سنعاقب من وضعها». ثم مر شخص آخر وكان يعمل في البناء، فقام بما فعله التاجر لكن صوته كان أقل علواً لأنه أقل شأناً في البلاد. ثم مر 3 أصدقاء معاً من الشباب الذين مازالوا يبحثون عن هويتهم في الحياة، وقفوا إلى جانب الصخرة وسخروا من وضع الصخرة في وسط الطريق ووصفوا من وضعها بالجاهل ثم انصرفوا إلى بيوتهم.
مر يومان ولم يكن هناك أي شخص يبادر لإبعاد الصخرة، حتى جاء فلاح عادي من الطبقة الفقيرة ورآها فلم يتكلم وبادر إليها مشمراً عن ساعديه محاولاً دفعها طالباً المساعدة ممن يمر فتشجع آخرون وساعدوه فدفعوا الصخرة حتى أبعدوها عن الطريق وبعد أن أزاحوا الصخرة وجدوا صندوقاً حفر له مساحة تحت الأرض، في هذا الصندوق كانت هناك ورقة فيها قطع من ذهب ورسالة مكتوب فيه من الحاكم إلى من يزيل هذه الصخرة، هذه مكافأة للإنسان الإيجابي المبادر لحل المشكلة بدلاً من الشكوى منها. نعم أكبر كنز يحصل عليه الإنسان الايجابي أنه سيكون محبوباً عند الناس.
مجدي النشيط
بِتَقْوَى الله تَبْعِدْ كِلْ بَلاء يِهْ
بَلاوِيْكْ يا وِفِي لُوْهِي بَلايِهْ
إِلاهْ اْلْعَرْشْ يِرْفَعْ كِلْ بَلايِهْ
بَلاوِي اْلْناسْ مِنْ رَبْ اْلْبَرِيِهْ
@@@
تِرَكْهُمْ صاحِبِي وُيانِي بَلاهُـمْ
وُبَعْضْ اْلْناسْ ما يَخْلُصْ بَلاهُمْ
هُمْ اْلْعِذالْ، قُوْلُولِي بَلَي هُـمْ
يِفَرْقُوْنْ اْلْخَـوِي وِيّا خَوِيِّـهْ
@@@
رِدِىْ الاصْلْ وِالانْذالْ شِلّهْ
يا سيْفْ اِلْحَقْ راسْ الراسْ شِلّهْ
وُلَبِّسْنى العَدِلْ وُاضيْمْ شِلّهْ
وُذَلّلْ هامَتْ النفْسْ اِلرِدِيّهْ
@@@
سَحَـبْ لِبْساطْ مِنْ تَحْتِي وَلا جـازْ
شَعَـلْ قَلْبِي بَـلا نارِنْ وَلا جـازْ
فِعِلْ ما حَلْ فِي شَرْعْ اَلله وَلا جازْ
يِخَلِيْنِــي وَلا شَغْلَـهْ بِدَيِّـــهْ
@@@
عِصاباتْ اْلْشِعِرْ يارَوْا عَلِيْنَا
وَأْنَـا عَنْهُمْ وُأَشْعارِي عِلِيْنا
سُفُنْهُمْ كَرُّفَـتْ وِأْحْنا عَلِيْنا
إِبْجاهْ اِلْمُصْطَفى وُرَبْ اِلْبَرِيِّهْ
@@@
لِصُوْتْ اِلْحَقْ أَنا بِاْلْرُوْحْ بَذالْ
لانِي سائِلْ وَلا خايِفْ وَلا ذالْ
أَنا سَهْمْ اِلْغَدَرْ فِي كَبْدْ الأنْذالْ
يِمَرِّضْهَـا وُيِذَوِّقْهَـا اِلْمِنِيِّـهْ
@@@
هَواكُمْ ياهَلْ اِلبَحْرِيْـنْ سَلْنِـي
وُمِنْ غِمْدِى بَلَيّا حَـرْبْ سَلْنِي
غَرِيْبْ اِلدارْ نادانِـي وُسَلْنِـي
شْلُوْنْ إِتْعِيْشْ فـي فُقْرْ وُأَذِيِّهْ
@@@
مِنْ عْيُوْنْ اِلْصُويْبْ لِدْمُوْعْ تِنْصَبْ
مُكايِدْ هَاْاْلْزِمَـنْ يـا خُوْي تِنْصَبْ
خِيـامْ اِلْظُلْمْ وُسْـطْ اِلْيُوْفْ تِنْصَبْ
مَـلاذِكْ يـا وِفِـي رَبْ اِلْبِرِيِّـهْ
خليفة العيسى
إن النوم نعمة عظيمة من نعم الله تعالى وفوائده الصحية لا تحصى... ويكفي أنه حاجة ضرورية للجسم وحق من حقوقه لا يمكن الإنسان الاستغناء عنه أو الإقلال من شأنه.
والنوم شيء لذيذ ويحب الإنسان الإكثار منه، ولكن ليس كل نوم يكون نوماً صحياً يمنح الجسم ما يحتاج إليه من الراحة والفوائد الصحية بل لابد أن يوافق سنه ويكون في الوقت الذي سنه الباري للنوم... وكذلك الأمر بالنسبة إلى اليقظة التي هي أيضاً نعمة أخرى من نعم الله الكثيرة، فهي أيضاً ضرورية للجسم وحق من حقوقه، وفيها فوائد كثيرة شريطة أن تكون في الوقت الذي سنه الله تعالى لليقظة والحركة وإلا فإن مخالفة هذه السنة يمكن أن تصيب الجسم والصحة بأضرار متعددة وأمراض متنوعة.
ومن الواضح أن الله تعالى سنّ للإنسان نظاماً للنوم ونظاماً لليقظة فجعل الليل للنوم والراحة والسكون وجعل النهار لليقظة والعمل والكد والنشاط... فهذا النشاط الرباني لليل والنهار هو أفضل نظام لحفظ صحة الإنسان وتجنيبه الأمراض... ففي النهار يصرف الجسم طاقاته ليعوّض في الليل ما صرفه منها، والنوم حدث توجهه الأعصاب المستقلة وهو لعبة متبادلة بين الجملة العصبية المخصصة لاستهلاك الطاقة والجملة العصبية المخصصة لكبح الصرف والاستهلاك في الطاقة، فالسهر يحتاج إلى طاقة ولكنه يتسع في دور الأعصاب المسئولة عن كبح صرف الطاقة، والنوم لا يحتاج إلى طاقة ولكن مدّ النوم إلى ساعات النهار الأولى يقع في دائرة الأعصاب المسئولة عن استهلاك الطاقة... ونتيجة لهذا الإخلال في نظام النهار واليقظة والليل والنوم وعدم أخذ القسط الكافي من النوم في الليل المخصص لذلك يتعرض الجسم لأعراض وأمراض متعددة منها خلل في جهاز المناعة وهو خط الدفاع الأول والأخير لدى الإنسان ضد الأمراض كافة وعندما يعطل هذا الجهاز فهذا معناه وبكل بساطة الانهيار.
قال اختصاصي الأمراض العصبية والنفسية بكلية الطب بجامعة تورنتو بكندا، مولدونسكي: «إن أمراضاً كثيرة كانت خافية وغير معروفة السبب تبين أن قلة النوم وراءها».
منى الحايكي
استبشرت خيراً حينما تم إعلان حصولي على قرض شراء من قبل وزارة الإسكان... ولكن هل يعني هذا الدخول في دوامة لها أول وليس لها آخر من أجل تخليص معاملة القرض... ليس باليد حيله، لابد من دخول هذا المعترك وإلا لن أتمكن من تحقيق حلم المستقبل بشراء بيت يجمع عائلتي المتواضعة.
بما أن بنك الإسكان هو المعني في صرف القروض للمستحقين توجهت في الصباح وقبل أن يفتح البنك أبوابه بمنطقة السيف رغبة في الحصول على معلومات عن الأوراق المطلوبة والإجراءات المتبعة لصرف القرض.
تحدثت مع الموظف المعني، أعطاني كل ما هو مطلوب، فقد كان حسن التعامل، ذا ذوق راقٍ في احترام المراجع يظهر اهتماماً مركزاً لأي استفسار... قلت في نفسي الحمد لله الذي سخر لي هذا الرجل ليسهل لي أمري.
بعد عدة أيام، وبعد تجهيز الأوراق المطلوبة والمستندات توجهت للبنك وأنا كلي أمل أن يكون الموظف الذي قابلته أول مرة موجوداً... ولكن ولسوء الحظ لم يكن كذلك فقد كان في إجازة، وموظفة أخرى تقوم بالعمل نفسه، أعطيتها كل الأوراق المطلوبة، وأنا على وجل من أن تقول لي الأوراق غير مكتملة ووو... ولكن بالعكس كان التعامل معها مثل تعامل الموظف الذي قابلته أول مرة بل أفضل.
شكرت الله على هذه النعمة... أخبرتني الموظفة أنه سيتم الاتصال بي في حال اكتمال الإجراءات وذلك لتخليص بعض الأمور في مكتب التوثيق.
خلال يومين تم الاتصال بي وتحديد موعد في صباح اليوم التالي لتخليص الإجراء.
في الصباح توجهت لمكتب التوثيق وكان موظف آخر مندوب عن بنك الإسكان في الانتظار، والمفاجأة أننا أنهينا جميع الأمور خلال اليوم نفسه على رغم تعقيدها والفضل يرجع لمندوب البنك، على رغم كثرة المراجعين واختلاف طلباتهم من قرض شراء أو قرض ترميم أو وحدة سكنية، إلا أنه يعامل الكل سواسية ويعطي كل فرد وقته الذي يرضيه لدرجة أن كل مراجع يعتقد مندوب البنك فقط هنا لتخليص معاملته فقط، أضف إلى ذلك إلى المستوى العالي من الأخلاق التي يتمتع بها مندوب البنك وبعد كل هذا يطلب منك السماح عن أي تقصير.
من هنا أتقدم إلى موظفي بنك الإسكان وخصوصاً القسم المعني بالطلبات الإسكانية بالفرع الرئيسي بالشكر الجزيل على مدى تفانيهم وإخلاصهم وتفانيهم في خدمة المراجع داخل وخارج البنك، فقد ذللوا كل العقبات لي لدرجة أن كل موظف يعمل على تخليص المعاملة بأسرع وقت كأن المعاملة له شخصياً... لينهي اللقاء بعبارة «هذا واجبنا... ومعذرة على التقصير».
فشكراً لكم على كل هذا راجياً من الجميع الاقتداء بهم... داعياً العلي القدير أن يديم هذه النعمة عليكم.
جواد الجد
العدد 3258 - الإثنين 08 أغسطس 2011م الموافق 08 رمضان 1432هـ
أنت تحلم
عجيب جدا ما حدث لك في الاسكان وانتهى الحلم الجمبل ورأيت الواقع المر وأِشياء كثيرة