قالت الشرطة الفرنسية إن مسلماً أحرق نفسه مساء السبت الماضي في مسجد في حي شعبي في مدينة تولوز، مؤكدة أنها قضية لا علاقة لها بأي شكل من الأشكال بمعاداة الأجانب وسببها الوحيد اضطرابات عقلية كان يعاني منها هذا الرجل.
وأُصيب الرجل وهو في الخمسين من العمر، بحروق في تسعين في المئة من جسمه وتوفي مساء يوم الأحد. وقبيل الساعة 20:00 (18:00 تغ) وموعد الإفطار، رش الرجل على نفسه وقوداً في مسجد ايمبالو الذي كان خالياً وأضرم النار. وبدأ الرجل الذي سبق أن بدا سلوكه عنيفاً في الماضي، بالتهجم شفهياً على الإمام في هذا الحي الهادئ عادة الواقع جنوب غرب تولوز وتعيش فيه جالية مسلمة كبيرة. وقد عاد بعد ذلك إلى منزله. وكان الإمام قد أبلغ الشرطة التي وصلت بعد رحيله.
وعاد الرجل بعدها إلى المسجد ووقف في المكان الذي يؤم منه الإمام الصلاة، كما قال الإمام نفسه مضيفاً أن الرجل قال «سأرحل لكنني سآخذ المسجد معي». وقال شاهد عيان إن الرجل أُصيب بحروق خطيرة، لكنه تمكن من الخروج إلى إمام المسجد، حيث كان عدد من الأشخاص يستعدون للإفطار وقدموا له إسعافات أولية. وأكد مسئول في شرطة المنطقة أنه لم يكن هناك أي سبب لتصرفه بهذا الشكل سوى حالته العقلية.
والجالية المسلمة في تولوز هادئة بشكل عام. وتولوز رابع مدينة في فرنسا وهي حريصة على سمعتها في حسن الضيافة والتسامح
العدد 3258 - الإثنين 08 أغسطس 2011م الموافق 08 رمضان 1432هـ