للحر أو اللاهوب الذي نعيشه في البحرين تاريخ قديم جداً... ارتبط به كل من عاش على هذه الأرض الطيبة من مواطنين ومقيمين ومجنسين، ولاسيما أجدادنا وآباءنا ونحن وأولادنا من بعدنا، أحيانا نكون مجبورين فهذه أرضنا على رغم اتهامات البعض لنا بالولاء لغيرها وهم كاذبون واهمون طبعاً.
فعلى الصعيد الشخصي وفي كل عام تقريباً في هذا الوقت تحديداً، يطوف بي خيالي كثيرا لأتخيل أن صغر حجم البحرين والذي لا يتعدى قرية هندية في كيريلا أو أخرى في سيريلانكا أن تُقدم الحكومة مشكورة على تسقيف وتكييف البحرين، ويا جماعة ترانا نقترح البحرين كلها بمدنها وقراها ومو تاخذون الاقتراح وتسقفون وتكيفون على ناس وتخلون ناس كالعادة!
هذا الاقتراح الذي لربما يراه بعض الناس خرافياً، أنا لا اعتقد به مثلهم... فمن البديهي جداً استيعابه، أليست البحرين هي البلد الصغير في حجمه والكبير في حجمه الاقتصادي، أليست البحرين تلك الجزيرة التي تطفو تسبح على النفط، أليست هي المنطقة التي تزغلل عيون المستثمرين لاسيما المصارف والهرفية أصحاب الفلوس، أو أنه كلام صحف!
يا ناس أنا جاد في اقتراحي... ولو تكون الحكومة جادة وتعطي المناقصة ناس (أكفاء) وعليهم حسيب ورقيب، جان هذا المشروع يستوي مثل الماي، بل إنه سيساعد الحكومة في تحريك السياحة العائلية الداخلية (الشريفة) وفرصة أن نشوف زوار للبحرين محترمين غير إللي نشوفهم نهاية كل أسبوع!
ولنتخيل معا البحرين مسقفة ومكيفة... فلن ترى سيارات كثيرة تمشي لأننا راح نقضي مشاويرنا كعّابي... وراح يتم القضاء على السمنة وما بتشوفون ناس فيهم قلب وضغط وسكر أو على الأقل بيقل عددهم... والأهم من هذا كله أنا بنشوف ناس تذكر الحكومة بخير وما راح ينسون إنجازاتها... سووها طيعوني وبتشوفون
إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"العدد 1393 - الخميس 29 يونيو 2006م الموافق 02 جمادى الآخرة 1427هـ