في خلال أسبوع واحد ألقى البرازيلي رونالدو بكل همومه وفي مقدمتها مشكلة وزنه الزائد خلف ظهره وأعاد نفسه من جديد إلى فردوس كرة القدم.

ورفع رونالدو البالغ من العمر عاما بعدما سجل هدفا في مرمى غانا يوم أمس الأول (الثلثاء) رصيده في سجلات كأس العالم إلى هدفا وحطم الرقم القياسي العالمي المسجل باسم الألماني جيرد موللر وهو هدفا سجلها في بطولتي عامي و.

وسبق لرونالد أن سجل أربعة أهداف في نهائيات العام في فرنسا قبل أن يتوج هدافا لنهائيات العام التي أقيمت في كوريا الجنوبية واليابان برصيد ثمانية أهداف ثم سجل ثلاثة أهداف في البطولة الحالية حتى الآن.

وقال رونالدو عقب فوز بلاده على غانا صفر: «لم يكن هدفي هو تحطيم الرقم القياسي لكنني مسرور للغاية على أي حال. لقد قدمنا أداء جماعيا وشاملا الأمر الذي مكنني في النهاية من تسجيل الأهداف» وأضاف: «أدرك أنني خضت المباريات تحت ضغط شديد لكن الأمر كان جيدا بالنسبة إلي. لقد تمكنت من إسكات الذين سخروا مني وأظهرت لهم من هو رونالدو. الآن. أريد أن أسجل أهدافا أكثر حتى نتمكن من أن نتوج أبطالا للعالم».

وسجل رونالدو وقائده كافو رقما جديدا أيضا في اللقاء أمام غانا إذ خاض كل منهما مباراة في نهائيات كأس العالم وهو ما لم يحققه أي لاعب آخر من قبل. وكان الرقم السابق مسجلا باسم الألمانيين فولفانج أوفراث ولوثر ماتيوس إذ خاض كل منهما مباراة.

وتحسن أداء رونالدو من مباراة إلى أخرى منذ أن شارك في اللقاء الأول أمام كرواتيا بعد أن تحول وزن اللاعب الذي يقال انه ر كيلوغراماً إلى قضية قومية في بلاده.

وزادت حدة الانتقادات الموجهة إليه بعد نشر صورته وهو يرقص في أحد الملاهي الليلية ثم حلت إصابته بالدوار وتوجهه إلى المستشفى لإجراء بعض الفحوص قبل أن يبدأ فريقه مبارياته في هذه البطولة لتزيد في الطين بلة.

وبعد العرض المتواضع الذي قدمه رونالدو أمام كرواتيا تحرك بشكل أفضل أمام اليابان وسجل هدفين ما دفع مدربه كارلوس ألبرتو باريرا إلى القول: «لقد عاد رونالدو. نحن نؤمن بقدراته دائما».

وتتشابه أحوال مهاجم ريال مدريد في هذه النهائيات إلى حد بعيد بتلك التي تعرض لها في نهائيات العام التي أقيمت في كوريا الجنوبية واليابان معا إذ عاد اللاعب إلى التألق بعدما عانى سلسلة من الإصابات وتمكن من تسجيل ثمانية أهداف توجته هدافا للبطولة السابقة وبطلا للعالم للمرة الثانية. ويسعى رونالدو حاليا إلى الفوز بالميدالية الذهبية الثالثة في نهائيات كأس العالم ليعادل الرقم المسجل باسم أسطورة الملاعب العالمية الجوهرة السوداء بيليه.

وسبق لرونالدو أن حصل على اللقب العالمي في نهائيات العام إذ كان ضمن الفريق البرازيلي الذي شارك في هذه البطولة لكنه لم يخض ولو دقيقة واحدة من منافساتها.

وعاد باريرا إلى الإشادة بمهاجمه أيضا إذ قال: «رونالدو لاعب خاص للغاية«، وأضاف: «أنه لاعب عظيم في اللحظات المهمة والحاسمة».

وتابع: «أتمنى أن يزيد من ثقته بنفسه لأنه سيكون «مفتاح» النصر في مبارياتنا المقبلة. أما بالنسبة إلى الأرقام القياسية فلقد كتب اسمه فعلاً في سجلات التاريخ الكروي».

مولر يشيد

أشاد الألماني جيرد مولر أمس الأول (الثلثاء) برونالدو بعد ان حطم النجم البرازيلي سجل التهديف الخاص بالمهاجم الألماني الغربي السابق في نهائيات كأس العالم.

وبالهدف الذي أحرزه رونالدو في مرمى غانا لتفوز البرازيل على الفريق الإفريقي صفر في دور يكمل رونالدو هدفا متفوقا على مولر الذي كان صاحب الرقم القياسي برصيد هدفا بعد ان سجل في النهائي العام ليحل بدوره محل الفرنسي جوست فونتين الذي أكمل أهدافه وعددها هدفا في نهائيات العام بالسويد.

وتعرض رونالدو لانتقادات في الآونة الأخيرة من المشجعين ووسائل الإعلام بعد موسم مخيب للآمال مع ريال مدريد الاسباني.

وقال مولر في موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) خلال مقابلة: «على رغم أن رونالدو يلعب في ثالث نهائيات لكأس العالم فإنه انجاز عظيم من جانبه». وأضاف: «إن اللعب على مستوى عال خلال مثل هذه الفترة الزمنية الطويلة وبمستوى لياقة مستديم في اللحظة المناسبة أمر غير معهود في هذه الأيام». وقال مولر الذي سجل أهدافه في نهائيات و «في رأيي انه الأفضل». وكان هدف الفوز الذي سجله مولر في المباراة التي فازت فيها ألمانيا الغربية على هولندا العام هو الهدف رقم لألمانيا في النهائيات.

وكان مولر توقع أن يتم تحطيم الرقم القياسي المسجل باسمه هذا العام وقال: «حتى قبل انطلاق النهائيات كان من الواضح ان رونالدو سيسجل هدفين على الأقل ليتعادل معي إن لم يكن ثلاثة ليسجل رقما قياسيا جديدا ولم تكن مفاجأة». وقال: «البرازيل في حاجة إلى رونالدو وليس لديهم من هو أسرع منه في الهجوم»