أبدى عدد من النواب تحفظهم على الاجتماعات التي اختتمت أمس بين لجنة الشئون المالية والاقتصادية في المجلس ووزير المالية، والتي خصصت لمناقشة الموازنة المالية للعامين و، على ما وصفوه بأنه «تحصيل حاصل» في انتقاد منهم لما أسفرت عنه الاجتماعات بين الطرفين، بل إن بعضهم اعتبر أسئلة الصحافيين في المؤتمر الصحافي الذي اختتمت به المناقشات بين الطرفين، أنها تحصيل حاصل هي الأخرى. وبغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع تعامل الحكومة أو النواب على حد سواء مع الموازنة، على رغم عدم إنكار أي طرف للمجهودات التي قامت بها لجنة الشئون المالية في هذا الشأن، ومن دون الإشارة إلى أن أسئلة الصحافيين جاءت على «قد» النواب، فإنه يتراءى لي أن النواب تذكروا هذه العبارة في الوقت الحالي فقط ومع قرب الاستحقاق النيابي، وتناسوها في مشروعات أخرى خطيرة مرّروها عبر مجلسهم وكانت مناقشاتهم فيها تحصيل حاصل، وعلى سبيل المثال لا الحصر قانون التجمعات وقوانين أخرى كثيرة مُرِّرت على طريقة «تحصيل الحاصل» كنا احتجنا إلى عشرات الصفحات لسردها.

كما أن الاقتراحات التي قدمها النواب ومازالوا يقدمونها - على رغم علمهم تمام اليقين أنها لا تغني ولا تسمن من جوع - ستكون هي الأخرى تحصيل حاصل، بخلاف ما يعتقده مقدموها بأنها ستساهم في بناء الجسر الذي سيوصلهم إلى كراسي البرلمان