في قرار جريء غير مسبوق، قرر الملياردير الأميركي وارن بوفيت أن يهب نسبة عالية من ثورته الشخصية نحو مليار دولار أميركي لجمعية «بيل غيتس الخيرية». وسيعطي بوفيت عشرة ملايين سهم من حصته في شركة «بيركشاير هاثاواي» لجمعية «بيل ومليندا غيتس» فيما يعتقد أنه أكبر تبرع خيري في تاريخ الولايات المتحدة. وقد أبدى الزوجان غيتس في دهشتهم من وارن بوفيت «باستخدام أمواله لتحدي أكثر القضايا اجحافاً في العالم» وشعرا «بتواضع كبير بأن يكون قد اختار أن يوجه جزءاً كبيراً من هذه الأموال لجمعية بيل ومليندا غيتس». وتأتي مثل هذه الخطوة بعد فترة قصيرة على إعلان بيل غيتس ذاته، وهو أغنى رجل أعمال في العالم، عن نيته التخلي عن عمله اليومي في الشركة العملاقة (مايكروسوفت). وكانت مجلة «فوربس» قد قيمت ثروة بوفيت الذي يلقب بـ «وحي أوماها» لنجاحاته غير المنقطعة في مجال الاستثمارات، بـ مليار دولار. وسيتم إيداع الهبة بشكل سنوي على أن تقدم نسبة في المئة من كل تبرع في كل عام. وقد أصبحت جمعية غايتس واحدة من أهم الجمعيات الخيرية في العالم وهي تحدد أهدافها الأساسية بـ «التقليل من التفاوت المنافي لما يقبل به الضمير بين طريقة عيشنا وطريقة عيش شعوب الدول النامية». ولمن لا يعرف بوفيت من القراء العرب بوسعه العودة للكتاب الصادر في العام عن دار العبيكان السعودية التي نشرت ترجمة كتاب سيرته وهو من تأليف روبرت هللر اكتشف وترجمة محمد شريف الطرح. قد لا يكون هو الأغنى في العالم ولكن بالتأكيد هو أفضل وأذكى مستثمر عرفته الأسواق الأميركية منذ بداية إنشائها إلى اليوم، رئيس مجلس إدارة شركة Berkshire Hathaway والتي يبلغ سعر سهمها ألف دولار.
وأسلوب بوفيت في الشراء سهل جداً وغير معقد، فمثلاً شراؤه لسهم شركة جيليت تم على أساس أن الرجال لن يتوقفوا عن الحلاقة في المستقبل كما هم في الماضي لذلك فهو يتوقع لجيليت الاستمرار في بيع منتجاتها و تحقيق عوائد مشجعة سنة بعد أخرى . و من الأسهم التي يحتفظ بها بوفيت: الاميركان اكسبرس، والت دزني، كوكاكولا وجيليت. وكان شراؤه لشركة Berkshire Hathaway في العام أولى خطوات النجاح التي رفعته إلى أعالي المجد الاقتصادي. إذ حققت الشركة ربحاً سنوياً مركباً قدره , في المئة لحملة الأسهم منذ إلى (أي أن استثماراً مبدئياً بقيمة دولار أصبح مليون دولار هناك ما لا يقل عن ملياديرياً عربياً وردت أسماؤهم في الدوريات التي ترصد أغنياء العالم، منهم في دولة الكويت من بلغت ثرواتهم , مليارات دولار وفي دولة الإمارات , مليارات دولار، في السعودية , مليارات دولار. فمتى نسمع بخطوة جريئة كالتي قام بها السيد بوفيت من أحد المليارديرية العرب علها تغير من الصورة التي رسمها العالم العربي لهؤلاء المليارديرية
إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"العدد 1392 - الأربعاء 28 يونيو 2006م الموافق 01 جمادى الآخرة 1427هـ