العدد 1391 - الثلثاء 27 يونيو 2006م الموافق 30 جمادى الأولى 1427هـ

البطولات العالمية والتنظيم الجيد

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

أكدت الأوساط الرياضية العالمية مع قرب افتتاح الحدث العالمي « كأس العالم » والذي تحتضنه الأراضي الألمانية حتى التاسع من يوليو/ تموز المقبل، أن ألمانيا ستنجح تماما في تنظيم هذا الحدث وجعله الأفضل طوال المونديالات الثمانية عشرة، ولعل إشادة النجم العالمي بيليه قبيل انطلاقة المونديال وأن ألمانيا لن تفوت أي نجاح لتحصده في هذه البطولة.

الاستضافة الألمانية بالتأكيد جاءت على مستوى الحدث العالمي الذي أوقف الحياة وأقعدها إذ يشارك فيها منتخبا عالميا هم الأقوى على الساحة الرياضية، وخصوصا إذا نظرنا إلى الاستعدادات المكثفة للدولة بجميع أجهزتها والتي أعلنت الاستنفار منذ سنوات خلت، وربما بعد حصولها على حق الاستضافة إثر التصويت الشهير الذي تخطت فيه ألمانيا منافسها الوحيد جنوب إفريقيا الذي سقط بفارق صوت واحد فقط على رغم الشكوك التي أحاطت بهذا الصوت.

قامت ألمانيا على رغم هذه الشكوك بالعمل الجاد منذ أكثر من ثلاثة أعوام وهي التي تدرك عظمة الحدث الذي ستستضيفه، والذي يحتم عليها وضع كل إمكاناتها تحت تصرف اللجنة المنظمة للبطولة والتي يرأسها القيصر بيكنباور.

أحد أكبر اللاعبين القدامى المشهورين أوضح أن التنظيم المبكر والمتميز لألمانيا ربما يكون البركة الوحيدة للبلد المنظم إذا ما فقد فرصة المنافسة على اللقب العالمي وهو الذي وصل إلى دور الثمانية وسيتقابل مع الأرجنتين يوم الجمعة المقبل.

ولعل المملكة أيضا هي الأخرى مقبلة على حوادث كبيرة أيضا وهنا نتذكر بطولة العالم لكرة اليد للناشئين وأيضا إحدى جولات بطولة العالم للكرة الطائرة الشاطئية، وغيرها من البطولات التي ستكون في العام المقبل، ولكن هنا تحلو المقارنة.

فبينما أعلنت ألمانيا لجانها العاملة والتنظيمية منذ أكثر من ثلاث سنوات للعمل بشكل جيد ومتقن لتوفير كل مستلزمات النجاح، نجد أن الاتحاد البحريني لكرة اليد مثلا لا يزال ينتظر اقتراب بطولة كأس العالم للناشئين من أيامها، إذ لم يتبق لنا أكثر من أشهر لا تتعدى أصابع اليد حتى تنطلق البطولة وحينها سيكون التفكير في الإعداد وتنظيم اللجان وتوزيع المهمات والعمل منذ الآن على توفير كل ما هو مطلوب.

أتذكر أيضا كيف كانت الاستضافة لسباق جائزة البحرين للفورمولا لهذا الموسم، إذ كان الكثير قد أبدى استغرابه من التأخير الملحوظ في أداء اللجان التنظيمية للسباق التي تأخرت في عملها على رغم النجاح الذي شهده السباق الذي يعود نجاحه ربما إلى الخبرة التي كللتها السباقات الماضية التي احتضنتها الحلبة.

ولكن ما يعاب علينا نحن في البحرين هو التأخير في الإعداد لمثل هذه البطولات العالمية، وربما كان المسئولون يعتقدون أنهم يستضيفون إحدى بطولة الأندية الخليجية والتي على رغم حاجتها إلى التنظيم المبكر أيضا.

لا اعتقد أن الخبرة وحدها تكفي لإنجاح استضافة بطولة عالمية مثل بطولة كأس العالم لناشئي كرة اليد، إذ إننا بحاجة ماسة إلى النظر السريع في وضع النقاط على الحروف، وخصوصا مع الصعوبات المتوقع أن تلاقيها هذه اللجان في حال تنظيمها، وهنا نشد على أيدي مسئولي الاتحاد العمل على عجل في إطلاق هذه اللجان إلى الواقع والاستفادة من الوقت الحالي للعمل بنجاح أكبر بدلا من وضعها تحت الأمر الواقع وفي الوقت الضائع، فالوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 1391 - الثلثاء 27 يونيو 2006م الموافق 30 جمادى الأولى 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً