ذكر وزير الخارجية لي تشاو شينغ في كامبالا يوم السبت يونيو/ حزيران ان جولة رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو الأخيرة في سبع دول افريقية كانت «مثمرة» وحققت هدف تعميق الصداقة، وتعزيز الثقة المتبادلة، وتوسيع التعاون، والسعي لتحقيق تنمية مشتركة بين الصين وافريقيا.

وصرح لي تشاو شينغ، الذي رافق ون في زياراته لمصر، وغانا، وجمهورية الكونغو، وانجولا، وجنوب افريقيا، وتنزانيا، واوغندا، للصحافيين الصينيين ان الجولة قوبلت باهتمام واسع من وسائل الاعلام الافريقية والدولية وسيكون لها تأثير بعيد المدى على العلاقات الصينية الافريقية في العهد الجديد.

وقد وقعت الصين مع الدول السبع اتفاق تغطى مجالات السياسة، والاقتصاد، والتجارة، والبنية التحتية، والثقافة، والتعليم، والعلوم والتكنولوجيا.

وتعود علاقات الصين الحديثة مع افريقيا إلى العام ، حيث قدمت الصين لافريقيا مساعدات متنوعة قدرت حينها بحوالي مليارات دولار أميركي ونفذت نحو مشروع من المنشات الاساسية والبرامج الاجتماعية فيها. وبعد اقامة «منتدى التعاون الصيني/ الافريقي» في دورته الاولى ببكين اكتوبر/ تشرين الأول اعادت الحكومة الصينية في «وثيقة الصين حول سياستها ازاء افريقيا» الصادرة في شهر يناير/ كانون الثاني من هذا العام التوكيد مرة اخرى انها ستواصل تقديم مساعدتها الى الدول الافريقية وتزيد من المساعدة تدريجيا حسب قدرتها الممكنة ووفقا لقدرتها المالية وتطوراتها الاقتصادية.

وهناك الكثير من المؤشرات التي تدل على تزايد الاهتمام الصيني بإفريقيا، فقد تضاعف عدد السائحين الصينيين في افريقيا في العام لأكثر من آلاف، حسبما جاء في احصاءات من وزارة الأمن العام الصينية. ويوجد حاليا دولة افريقية على قائمة المقاصد السياحية الصينية للمواطنين الصينيين. كما ارتفعت التجارة بين الصين والدول الافريقية من ملايين دولار اميركي في الخمسينات الى نحو . مليار دولار اميركي في . وارتفعت الصادارت الافريقية للصين مرات تصل قيمتها الى مليار دولار اميركي. كما وصلت الاستثمارات المباشرة الصينية الى . مليار دولار اميركي واقيم اكثر من شركة بتمويل صيني في افريقيا.

ويذكر هنا ان الاقتصاد الصيني المتنامي عزز برنامج البلاد للمساعدات للدول الافريقية الذي يشمل اكثر من مشروع تتدرج من المدارس والمستشفيات وصالات الرياضة وحتى مباني البرلمان. وحتى الآن خفضت الصين ديونا تقدر بنحو . مليار دولار اميركي لـ دولة افريقية. كما الغت التعريفات على نوعا من الصادرات الافريقية.

ومن المتوقع أن تعلن الصين في اجتماع القمة الصينية الافريقية المقرر عقده في بكين في الخريف الحالي، عن اجراءات جديدة حول توسيع التعاون مع الدول الافريقية.

وقد لخص الرئيس الصيني توجهات بكين في القارة السمراء بالقول «إن الصين ستواصل العمل مع افريقيا وبذل جهود ابداعية مواكبة للعصر لتوسيع التعاون الصيني الافريقي واثرائه وضخ الحيوية فيه»