إذ يخطط مجلس التنمية مع بنك «إكزيم» الهندي لعقد عدة ندوات في منطقتي تشيناي وبيون الهنديتين للتركيز على الفرص الاستثمارية التي يمكن للبحرين أن توفرها لصناعات الألمنيوم التحويلية، بما في ذلك صناعة قطع الغيار. وستتاح الفرصة للشركات الهندية التي تصدر منتجاتها إلى الأسواق الأميركية، للاستماع لموفدي مجلس التنمية الاقتصادية حول كيفية استفادة المصنعين الهنود من اتفاق التجارة الحرة بين البحرين وأميركا.

وقال مجلس التنمية الاقتصادية في بيان وزع أمس إن هذه الزيارة تأتي في إطار مبادرات المجلس لتشجيع صناعات الألمنيوم على اتخاذ البحرين مركزا للتصنيع والتصدير بشكل مباشر للسوق الأميركية، ما سيقلل من كلف المصانع نظرا لوجود اتفاق التجارة الحرة.

ويرأس الوفد نائب الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية زكريا أحمد هجرس، ويرافقه توفيق المؤيد، وصقر شاهين، وميسون سبكار وهم جميعا أعضاء في لجنة تفعيل اتفاق التجارة الحرة.

وينضم للوفد كذلك كل من الشيخ محمد آل خليفة من مكتب البحرين، ومدير المكتب التابع للمجلس في الهند جانيش راجا.

وسيلتقي الوفد بمسئولين صناعيين كبار لتعريفهم بالمكانة التي تتمتع بها البحرين بين دول المنطقة، واطلاعهم على محاسن اقتصاد البحرين، بهدف تشجيعهم على إقامة مشروعات مشتركة بين الدولتين.

يذكر أن اقتصاد البحرين المتنامي يجتذب المستثمرين الأجانب بصورة أسرع من بقية دول الخليج، ويعلل اقتصاديون ذلك إلى عدد من الأسباب، من بينها موقع البحرين الاستراتيجي في قلب الخليج، ما يسهل الوصول منها إلى بقية دول المنطقة. كما يمكن للمستثمرين الأجانب إقامة مشروعات في أكثر قطاعات الأعمال من دون الحاجة لشريك محلي، هذا عدا كون المملكة بيئة خالية من الضرائب.

وقد تمكنت البحرين من إحراز مكانة متقدمة بسبب اقتصادها الحر بين دول المنطقة، وهي تتبع سياسات مشجعة لقطاع الأعمال. ففي الشهور الأخيرة سهلت المملكة الحصول على رؤوس الأموال، ومهدت لإقامة الشركات بشكل أسرع وأسهل في البحرين