على رغم كل القضايا الرياضية التي تعج بها الساحة الرياضية وتعدد أهميتها، فإن الحديث عن كأس العالم يبقى له نكهته وطعمه الخاص الذي لا نتذوقه إلا كل أربع سنوات... واللافت للنظر أن قضية «التشفير» تعاطف معها الجميع فصبوا نار غضبهم على الشركة الراعية التي لم تحسن تبرير موقفها للصحافة، فخلقت لنفسها أعداء كثيرين قد يكون له تأثير بالغ على مبيعاتها في المستقبل.
ولكننا احتراماً لهذه الزاوية سنتناول بعض القضايا المحلية التي تستحق الاشارة إليها وخصوصاً ان من القراء من طالب الحديث عنها... فأنا شخصياً استغرب ممن يحاول ان يشكك في قدرات بعض المسئولين الرياضيين بسبب انتمائهم أو ولائهم لنادٍ أو فريق معين، لان هذا اتهام باطل ما لم يقم على دلائل دامغة... فأنا اتحدى كل انسان رياضي ليس له انتماء لنادٍ أو فريق معين، فإذا لم يكن ذلك فهو دخيل على الرياضة وله مصالح شخصية... فالانتماء والولاء لا يقلل من شأن من يعمل ادارياً في اتحاد معين أو نادٍ أو حكم أو اداري أو صحافي، بل يجب علينا جميعاً ان نفرق بين الانتماء والواجب، وخير دليل مشاهدتنا لمدرب منتخب اليابان «زيكو» وهو اللاعب البرازيلي الفذ كيف كان يعتصر حزناً وهماً على خسارة فريقه (اليابان) الثقيلة من البرازيل!
- النادي الأهلي ليس كأي نادٍ آخر، بل هو صرح رياضي يماثله نادي المحرق، تشجعهما وتدين بالحب والولاء لهما مجموعة كبيرة جداً من الجماهير... والأهلي لعب دوراً مؤثراً في تطور مختلف الالعاب الرياضية وكانت له صولات مشهودة على الساحة الرياضية، ولكن الكثير من الجماهير المحبة لهذا النادي اتصلت بنا مطالبة مجلس الادارة ان يكون له دور مهم وبارز لما يدور في الساحة من مضاربات وتنافس شرس لاستقطاب اللاعبين المحترفين، وعدم التفريط في نجومه اللاعبين بأي شكل كان... فالجميع يدرك أن المنافسة «الشريفة» قد ولى عهدها وحل الاحتراف بدلاً من الهواية وأصبح البقاء للأقوى الذي يجيد الضرب من تحت الحزام.
فالجماهير الاهلاوية تطالب مجلس الادارة بان يكون له دور فعلي في عملية دعم فرق النادي وتوظيف خيرة الاداريين في الاجهزة الادارية والفنية ويقولون بملء افواههم اإن الاهلي قلعة للبطولات ويجب ان تستمر»
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 1387 - الجمعة 23 يونيو 2006م الموافق 26 جمادى الأولى 1427هـ