أكد الأسبوع الماضي سكرتير عام منظمة شنغهاي للتعاون السفير الصيني تشانغ ده قوانغ أنه بعد خمسة أعوام من ميلادها وضعت المنظمة أسساً جديدة للعلاقات الدولية تهدف أساسا إلى ضمان حقوق متساوية للدول في أنحاء العالم وترتكز على بناء هيكل أمني عالمي جديد يقوم على أسس الثقة المتبادلة والمنفعة المشتركة والتكافؤ والتشاور واحترام التنوع الحضاري والاختلاف الثقافي وتباين النظم السياسية والاجتماعية وتقبل الآخر ودفع مسيرات التنمية المشتركة.
ونوه بأن قارة أوراسيا (التي تغطي منظمة شنغهاي للتعاون ثلاثة أرباع مساحتها الجغرافية) تزخر بالتنوع الثقافي والعقائدي، إذ يدين سكانها بالبوذية والطاوية والإسلام والمسيحية الأرثوذكسية ومن ثم تشكل المنظمة منصة رئيسية لحوار الحضارات عوضاً عن تصارعها وازدهار الثقافات عوضاً عن محاولات طمس بعضها لصالح سيادة الأخرى.
وقال السفير تشانغ في تصريح لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط ببكين إن منظمة شنغهاي للتعاون تجسد نموذجاً جديداً لا يقوم على المواجهة في العلاقات الدولية ويدعو إلى نبذ عقلية الحرب الباردة وازدواجية المعايير وتجاوز الخلافات الأيديولوجية ويعارض التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى تحت أي مسميات أو ذرائع، وهو نموذج يثري المفهوم الجديد لنظرية العلاقات الدولية المعاصرة وممارساتها ويجسد التطلع المشترك للمجتمع الدولي لاضفاء طابع ديمقراطي على العلاقات الدولية والدفع باتجاه التعددية القطبية
العدد 1386 - الخميس 22 يونيو 2006م الموافق 25 جمادى الأولى 1427هـ