الأخبار الصادرة أمس... والتي نشرت في الصحف البحرينية... تقول إن شاباً سمع أن زوجته (مع وقف التنفيذ) سافرت من دون إذنه وعلمه إلى دبي بقصد التسوق وشمة الهوا بعيداً عن إزعاجه المتكرر لها... الشاب زعل زعلاً شديداً (يعني استحمق) ومن ثم اتجه إلى الهاتف ليسأل عن مواعيد جميع الطائرات المقبلة من دبي في اليوم المعين للقدوم، وفي اليوم المحدد ذهب إلى المطار وشاهد خطيبته قادمة، فجذبها بقوة من يدها بقصد إدخالها في السيارة عنوة، وعندما صرخت الفتاة تجمع الناس وتدخلت الشرطة، وتبين أن الشاب والفتاة معقود قرانهما ولكنها لا تريده...
الذي يجعل امرأة لا تريد الزواج من رجل كانت موافقة عليه في البداية، أو رجل تزوجته برضاها وأنجبت منه أولاداً... هو العنف المفرط من الزوج... وخصوصاً ما عمله هذا الشاب من مسك يد خطيبته من المرفق ولفها، ما سبب لها آلاماً مبرحة جعلتها تكرهه وترفض مواصلة الزواج منه... ونحن هنا (بالمناسبة) نقدم نصيحة للأزواج أو الأزواج (مع وقف التنفيذ) وهذه النصيحة تقول إن مسك يد الزوجة من المرفق ولفها له طريقتان مختلفتان... طريقة محببة من الجنس الناعم وطريقة مكروهة من قبلهن.. الطريقة المكروهة هي مسك المرفق ولف اليد من الخارج إلى الداخل، تكرهها الزوجة لأنها تبعدها عن زوجها وتؤلمها... والطريقة المحببة هي مسك المرفق ولف اليد من الداخل إلى الخارج، وهذه الطريقة تحبها الزوجة لأنها تقربها من زوجها ولا تؤلمها... جربوها وأخبروني...
العجيب في هذه الأمور أنه يوجد بيننا رجال يمدون يدهم بضرب زوجاتهم، مع أنهم يعلمون أن التكوين الرباني لجسم الرجل وخشونته تجعلان بنيته أقوى من تكوين جسم المرأة الذي هو ناعم بطبعه... وهذا الضرب يعتبر في الكثير من الدول المتقدمة عنفاً مفرطاً... مع أننا نعلم أن الكثير من الزوجات الأوروبيات (بالخصوص) هن اللآتي تضربن أزواجهن، والعنف الزوجي من الزوجة ضد الزوج (في بلادنا) هو حقيقة ثابته لايمكن أن ينكرها أحد، ولكن الزوج المضروب يخجل من إخبار أهله أو أصحابه ومعارفه... وعلى العموم أولاً هو ضرب نواعم يعني لا يؤلم وثانياً ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب وثالثاً بعض الأزواج اللي عيونهم قوية يستاهلون ضرب النواعم...
الأزواج الذين يستاهلون الضرب هم من الرجال غير الصادقين مع زوجاتهم... يعني الكلام غير والفعل غير... والغالبية هم غير الصادقين في أماكن وجودهم أو جهات سفراتهم... وخير دليل على ما نقول هو الرجل الذي أخبر أهله بأنه ذاهب للعمرة في الديار القدسة، ثم اكتشفت زوجته أنه ضمن الركاب المخطوفين على الطائرة الكويتية (الجابرية) والقادمة من بانكوك إلى الكويت... طبعاً عندما أفرج عنه ورجع إلى أهله سالماً كانت عقوبة الضرب تنتظره في المنزل وهو يقول إنه لم يجد رحلة مباشرة من الكويت إلى المدينة المنورة فاضطر أن يتجه إلى جدة عن طريق بانكوك...
نحن الآن في فصل الصيف... والاجازات والسفرات على وشك أن تبدأ... بعض السفرات ستكون عائلية والبعض الآخر ستكون عزابية... والأزواج أنواع، هناك الزوج المخلص الذي يرفض أن يستمتع لوحده ويصر على وجود عائلته معه، وهناك أمثال الزوج (النذل) الذي سافر شهر العسل لوحده... الزوجة عليها أن تحتاط من الزوج الذي يقنعها بأنه مسافر من اجل العمل، لابد بداية أن تفتش إذا كان زوجها يملك جواز سفر واحد أو اثنين فتمسك واحداً عندها وتعطيه في يده الجواز الآخر، وبعدها توصله بنفسها إلى المطار وتأخذ إذناً حتى تراه بكلتا عينيها وهو يركب الطائرة المتجهة إلى الوجهة التي أخبرها ، وإذا تمكنت فإنها توصي أحد أفراد طاقم الطائرة بمراقبته...
عندما يكون الزوج مسافراً على الزوجة أن تتصل به ليلاً ونهاراً... قياماً وقعوداً ومتمددة... وتنصت جيداً وتفتح كلتا أذنيها لسماع أية ضحكة غريبة صادرة من شخصة (وليس شخصاً) موجودة بقربه، ومدى امتداد الضحكة وقوتها... وعندما يعود بالسلامة عليها انتظاره على باب الطائرة للتأكد من أنه سافر لوحده... ثم التأكد من الأختام الموجودة في الجواز... ثم السلام والقول: حمدالله على السلامة... وتفتيش الشنط في المنزل يكون من الضروريات..
إقرأ أيضا لـ "سلمان بن صقر آل خليفة"العدد 1385 - الأربعاء 21 يونيو 2006م الموافق 24 جمادى الأولى 1427هـ