يعيش جويد اختر بالوتش - وهو عضو بالمجلس البلدي - في حي فقير مزدحم بالسكان في كراتشي - أكبر مدن باكستان - ابهى فترات حياته هذه الايام.
يدرك بالوتش انه مادام اهالي منطقة لياري في ميناء كراتشي الباكستاني يتسمرون امام شاشات التلفزيون لمشاهدة مباريات كأس العالم فانه في غنى عن التعامل مع وابل عادي من البلاغات التي تنهال يوميا عليه والتي تتضمن الجرائم التي تحفل بها شوارع المدينة فضلا عن الانتهاكات الخاصة بالمخدرات.
يقول بالوتش «كرة القدم هي كالدين بالنسبة لهم». واضاف «انهم يشجعون البرازيل كما لو كانت باكستان». وحي لياري من المناطق العتيقة الكثيفة السكان التي تعج بجرائم الشوارع والمخدرات والبطالة والحرمان الا ان بالوتش يقول انه رصد تراجعا ملحوظا في معدلات الجريمة خلال مباريات نهائيات كأس العالم.
وقال بالوتش لـ «رويترز»: «يتناسى الشبان والكبار ممن يشجعون كرة القدم بؤسهم ويدعون الله من أجل فوز البرازيل». وتؤكد الشرطة انخفاض عدد البلاغات الواردة بشأن الجرائم في الشوارع اثناء كأس العالم.
وتشتهر منطقة لياري في باكستان بانها موطن للمتعصبين من عشاق كرة القدم إذ يفضل الشبان ممارسة هذه الرياضة بدلا من رياضة الكريكت ذات الشعبية الجارفة.
وتحفل منطقة لياري التي يقطنها . مليون نسمة بالاندية المسجلة اذ بها ناديا لكرة القدم فيما انجبت المنطقة معظم اللاعبين المشهورين في كرة القدم على مستوى البلاد.
واقام مسئولو المنطقة وبعض السكان من اصحاب الانشطة التجارية شاشات عرض عملاقة في الشوارع الضيقة الملتوية ذات المنازل المتلاصقة. وتوضع اجهزة التلفزيون عادة خارج معظم الاندية والمقاهي.
ويرتدي معظم المراهقين القمصان الصفراء الشهيرة لمنتخب البرازيل فيما يرفرف علم البرازيل فوق الابنية، كما رسمه الشبان على جدران المنازل
العدد 1385 - الأربعاء 21 يونيو 2006م الموافق 24 جمادى الأولى 1427هـ