قال سفير السعودية لدى الولايات المتحدة إن الرئيس الاميركي جورج بوش طمأن العاهل السعودي الملك عبدالله الى أنه سيواصل التعاون مع المملكة في قضايا الطاقة حتى بعد أن وعد بانهاء «ادمان» اميركا لنفط الشرق الاوسط.

واثار وعد بوش في يناير/ كانون الثاني لخفض واردات النفط الاميركية من الشرق الاوسط حفيظة بعض المسئولين السعوديين لان السعودية أعلنت خططا لإنفاق مليار دولار لزيادة طاقتها لانتاج النفط لتلبية طلب عالمي متزايد. وقال السفير السعودي الامير تركي الفيصل في مؤتمر صحافي «عندما صدر ذلك التصريح اتصلنا بالبيت الابيض». واضاف أن بوش بعث في وقت لاحق رسالة الى الملك عبدالله تعهد فيها

بالالتزام باتفاق توصل اليه الزعيمان اثناء اجتماع في مزرعة بوش في كرافورد بولاية تكساس في العام الماضي. وتضمنت ملاحظات الامير تركي تفاصيل جديدة عن الكيفية التي سعى بها البيت الابيض الى تهدئة العلاقات مع السعوديين بعد خطاب بوش. وامتنع البيت الابيض عن الادلاء بتعقيب. وقالت المتحدث باسم البيت الابيض دانا بيرينو «اننا لا نعقب على المراسلات بين الرئيس ورؤساء الدول الآخرين». والسعودية هي أكبر مصدري النفط في العالم والقوة المؤثرة داخل منظمة اوبك في حين أن الولايات المتحدة هي أكبر مستهلك للنفط في العالم.وفي خطابه عن حال الاتحاد في يناير الماضي قال بوش انه ينبغي للولايات المتحدة أن تخفض وارداتها النفطية من الشرق الاوسط بنسبة في المئة بحلول العام .وقال الامير تركي انه بعد الخطاب اتصل مسئولون سعوديون بالبيت الابيض طالبين تفسيراً. واضاف أن بوش بعث رسالة الى العاهل السعودي يتعهد فيها بالوفاء باتفاقهما. ومضى الامير تركي قائلاً «يمكنني أن أقول لكم ان الرئيس بعث رسالة الى الملك عبدالله يؤكد التزامه بالاتفاق الذي توصلا اليه في اجتماع كرافورد في أبريل/ نيسان الماضي». وفي ذلك الاجتماع سار بوش والملك عبدالله الذي كان انذاك ولياً للعهد وقد تشابكت ايديهما وتعهدا بالتعاون في قضايا الطاقة في المستقبل وقال الامير تركي إن السعودية اوضحت تفاصيل خططها لدعم طاقتها الانتاجية وبناء مصاف نفطية جديدة وان بوش تعهد بايجاد سبل لزيادة الطاقة التكريرية في اميركا. وتعتزم السعودية زيادة طاقتها الانتاجية من مليون الى . مليون برميل يومياً بحلول