العدد 1385 - الأربعاء 21 يونيو 2006م الموافق 24 جمادى الأولى 1427هـ

هيئة تنظيم الاتصالات لا تزال تدرس «سياسة الطيف الترددي»

المنامة - عباس سلمان

قالت هيئة تنظيم الاتصالات والمشرفة على قطاع الاتصالات في المملكة إنها لاتزال تدرس «سياسة الطيف الترددي» لأغراض الاتصالات في المملكة مع وزارة المواصلات بعد نحو أشهر من طرحه في وقت تضغط فيه شركات جديدة سمح لها بتقديم خدمات الاتصالات على الهيئة لسرعة إنجاز المهمة. وكانت الهيئة قد أخبرت بعض الشركات أن الترددات والمهمة لعمل بعض الشركات التي ستقدم خدمات الاتصالات من دون الاعتماد على شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) ستكون جاهزة في شهر مارس/ آذار الماضي.

وأبلغت ناطقة باسم الهيئة «الوسط» رداً على استفسار «الهيئة لاتزال تدرس سياسة الطيف الترددي في المملكة مع وزارة المواصلات بعد أن طرحت في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي والحصول على ردود من الشركات بشأنها». ولم تذكر متى سيتم الانتهاء أو تعط تفاصيل أخرى.

ويقصد بالطيف الترددي هي الذبذبات اللاسلكية التي يمكن استخدامها من قبل الشركات العاملة في قطاع الاتصالات لتوصيل خدماتها إلى الزبائن والاستغناء عن استخدام تكنولوجيا بتلكو التي قامت بصرف مئات الملايين من الدنانير لإقامة واحدة من أفضل شبكات الاتصالات في المنطقة عندما كانت مهيمنة على سوق الاتصالات في المملكة.

وكانت الهيئة قد ذكرت أنها لم تصدر أية تراخيص تخول استخدام نطاقات إضافية للطيف الترددي لأغراض الاتصالات بما فيها شبكة اللاسلكي ذات السعة العريضة ويماكس «WiMax» ووصلات لاسلكية من نقطة إلى أخرى. ويماكس هي واحدة من عدة أنواع من التكنولوجيا التي تستخدم الطيف الترددي.

وكان الرئيس التنفيذي لشركة تو كونكت (2 connect) فهد الشيراوي قد ذكر أن شركته لاتزال تنتظر ومنذ نحو عامين تقديم الهيئة للذبذبات الخاصة بالاتصالات اللاسلكية وهي أحد الأمور المهمة التي ستساعد الشركة على الدخول بقوة في السوق.

الرئيس التنفيذي لإحدى شركات الاتصالات الجديدة أبلغ «الوسط» أن الهيئة كتبت إلى الشركات تخبرها بأن الترددات ستكون جاهزة في شهر مارس/ آذار وهو الأمر الذي لم يحصل حتى الآن وأن ذلك أحد المآخذ التي تؤخذ على هيئة تنظيم الاتصالات التي قالت إنها قامت بتحرير قطاع الاتصالات في المملكة بالكامل في حين أن بعض الأمور لاتزال معلقة.

لكن الجدل لايزال يحتدم إذ يقول البعض إن خدمة اللاسلكي أخذت وقتاً طويلاً ما يؤخر عمل بعض الشركات التي لا تريد الاعتماد على شركة بتلكو لتقديم خدماتها إلى الشركات والجمهور.

المدير التنفيذي للهيئة أندرياس أفاغوستي ذكر أن نتائج دراسة خدمة اللاسلكية التي بدأت في شهر نوفمبر الماضي سيتم نشرها خلال أشهر قليلة ليطلع عليها الجميع ولكن الهيئة لم تصدرها حتى الآن.

وأصدرت الهيئة رخصات جديدة لشركات في هذا القطاع منذ إنشائها قبل نحو ثلاث سنوات استحوذت بتلكو على نسبة بلغت في المئة من مجموع الرخص التي أصدرت بينما جاءت شركة «ام تي سي» فودافون في المرتبة الثانية من حيث الرخص وبلغت رخص أو في المئة.

وبلغ مجموع الرخص التي أصدرتها الهيئة في العام الماضي نحو رخصة من ضمنها رخصة في النصف الثاني من العام تركزت معظمها على خدمات القيمة المضافة وخدمات الاتصالات الدولية إلا أن القليل من هذه الشركات بدأ العمل الفعلي على رغم إصدار هذا الكم الهائل من الرخص لشركات من دول مختلفة.

وفتحت البحرين قطاع الاتصالات على مصراعيه أمام الشركات للمنافسة في العام وبحلول منتصف العام كانت جميع الخدمات مفتوحة أمام الشركات بهدف تقديم خدمات اتصالات متطورة وجيدة بأسعار منخفضة في وقت تكافح فيه المملكة إلى أن تكون مركز اتصالات إقليمياً يخدم المنطقة برمتها ما سهل دخول شركة ام تي سي فودافون لتقديم خدمات الهاتف المتنقل وإنهاء احتكار بتلكو للخدمة دامت نحو عقدين

العدد 1385 - الأربعاء 21 يونيو 2006م الموافق 24 جمادى الأولى 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً