استغرب عدد كبير من المشاهدين عندما شاهدوا قناة تسمى «زواج» ضمن باقة القنوات التي يلتقطها جهاز البث الخاص بهم. صحيح أن القناة تمثل قفزة نوعيه في مجال تعاطي التلفزيون مع مسألة الزواج، إلا أنها ليست الوحيدة المعنية بذلك، فهناك على سبيل المثال قناة «وسيط الخير» التي تبث على «النايل سات». وتعرض «وسيط الخير» على شاشاتها طلبات مكتوبة لرجال ونساء راغبين في الزواج مع رقم ملف يساعد على الاتصال بصاحبه أو صاحبته فيما بعد. والطلبات المعروضة يبعث بها أصحابها عن طريق الرسائل القصيرة «اس ام اس» (وهي غاية وجود مثل هذه القنوات لما تدره من أرباح كبيرة).

إذاً «زواج» ليست بدعة جديدة، ولكنها مع ذلك رفعت رهانا غير مسبوق. رهانها هو تزويج ألف شاب عربي خلال السنة الأولى من بدء البث الذي انطلق في ابريل/نيسان الماضي. وقد خصصت القناة لذلك مليون ريال سعودي. أما طريقة الزواج فهي المشاركة في برنامج «بيت عرسان» القائم على استضافة شابا من مختلف البلدان العربية في أحد القصور في القاهرة لمدة أسابيع. يتم خلال هذه الفترة مساعدة الشباب الـ على تجاوز عدد من المشكلات بواسطة خبراء متخصصين في علم الاجتماع والرياضة والصحة وعلماء دين.

بهذه الخطوة لم يعد التلفزيون مجرد وسيط بين الجمهور وصناع القرار، بل أصبح وسيطا في الزواج أيضاً