يجمع معظم المتتبعين للقنوات الفضائية على الترهل الذي أصاب قنوات الـ ART على رغم أنها كانت السباقة قبل عشرة أعوام في فرز القنوات المتخصصة وبث روح عصرية ببرامجها. واليوم إذا ما سمعنا باحتكار الـ ART لعرض مباريات كأس العالم لكرة القدم، حتى بدا كأن هذه القناة أو القيمين عليها قد استفاقوا من سبات عميق وتنبهوا ربما إلى سباق القنوات الفضائية.
قبل سنوات كانت الـ ART أم القنوات الفضائية، فقد كان لها نجومها وبرامجها. أما اليوم، فما تبقى من هذه الشبكة التلفزيونية هو مجرد ركام من البرامج المشفرة، فعلى رغم تعدد قنواتها تظل متأخرة عن ركب الفضائيات العربية التي تنافسها وذلك بسبب الغياب التام للأفكار الجديدة أو المقتبسة التي تملأ باقي الفضائيات.
نذكر عندما باشرت شبكة راديو وتلفزيون العرب بثها، شكلت آنذاك نقطة جذب لعدد كبير من الإعلاميين والوجوه التلفزيونية الجديدة والمخضرمة. وبرزت أسماء لامعة سرعان ما أصبحت تحلق خارج سرب الـ ART من دون أن نعلم الأسباب.
نعم يملك راديو وتلفزيون العرب أكثر من قناة تلفزيونية وإذاعية، إلا أنها جميعها بلا مضمون جيد وجديد. لتعلمي يا ART أنه ليس من خلال احتكار عرض مباريات كأس العالم ستستعيدين «عزك» السابق، فهذه الخطوة لن تعود عليك بأكثر من فائدة مرحلية وربح مؤقت ينتهي بانتهاء كأس العالم
العدد 1385 - الأربعاء 21 يونيو 2006م الموافق 24 جمادى الأولى 1427هـ