وافقت شركتا نوكيا الفنلندية وسيمنز الألمانية على دمج وحدتي أجهزة شبكات الاتصالات التابعة لكل منهما في شركة جديدة قائمة بذاتها. ومن المتوقع أن تنجز المعاملات النهائية لهذا الدمج في مطلع العام المقبل. سينجم عن هذا الدمج شركة جديدة قائمة بذاتها تعرف باسم نوكيا - سيمنز، تقدر مبيعاتها السنوية بنحو مليار دولار. وبحسب تقديرات مجموعة كريدي سويس ستستحوذ الشركة الجديدة على في المئة من سوق أجهزة اللاسلكي العالمية البالغة قيمتها مليار دولار. وستحتفظ شركة إركسون السويدية بحصة تبلغ في المئة من تلك السوق.
ليست هذه هي خطوة الدمج الأولى في سوق الاتصالات، فقد سبقت شركات اتصالات أخرى نوكيا - سيمنز إلى مثل هذه الخطوة عندما اشترت في أبريل/ نيسان الماضي شركة الكاتل الفرنسية، الشركة الأميركية لوسنت للتقنيات بقيمة بلغت , مليار دولار.
ولتقدير الحيز الذي ستحتله الشركة الجديدة في سوق الاتصالات، ينبغي أن نعرف أن مبيعات وحدة نوكيا للشبكات بلغت في السنة الماضية نحو مليارات دولار (تشكل نحو في المئة من مبيعات الشركة الإجمالية(، محققة من وراء ذلك أرباحا تشغيلية قدرت بنحو , مليار دولار. بالمقابل أنجزت وحدة الاتصالات في سيمنز مبيعات قيمتها مليار دولار، محققة من وراء ذلك أرباحا تشغيلية قيمتها مليون دولار. كما سيرفع قرار الدمج هذا مبيعات الشركة الجديدة إلى مليار دولار وقوة عمل تبلغ إلى ألف موظف الأمر الذي يجعل منها ثالث أكبر شركة أجهزة اتصالات بعد إركسون والكاتل.
هذا على صعيد زيادة البيع ورفع نسبة الأرباح. أما على صعيد التوفير، فمن المتوقع أن يؤدي هذا الدمج إلى خفض النفقات بما مقداره , مليار دولار بحلول العام ، من بينها توفير ما بين في المئة - في المئة من قوة العمل البالغة ألف موظف خلال السنوات الأربع المقبلة.
لا شك في أن هناك الكثير من الدوافع المالية، ناهيك عن تلك التي لها علاقة بالبحث والتطوير، لكن تكفي الإشارة هنا إلى أن تقديرات المحللين لهذه السوق تشير إلى أن هناك نحو , مليار هاتف جوال في السوق العالمية، الأمر الذي يستدعي عملقة المتنافسين في هذه السوق، ولذلك لايستبعد المراقبون ان نسمع عن حالات دمج أو شراء شركات في القريب العاجل، إما بدافع المنافسة أو من أجل تقليص النفقات. وعيون هؤلاء على شركات من نمط نورتل
إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"العدد 1384 - الثلثاء 20 يونيو 2006م الموافق 23 جمادى الأولى 1427هـ