غريب أمر الشعب البرازيلي الشغوف بلعبة كرة القدم حتى الجنون... فالهوس وحلم النجومية في عالم كرة القدم أصبح حلم كل أسرة برازيلية لديها ابن موهوب ينتظره مستقبل غامض في عالم كرة القدم والسبب «الشهرة والفلوس«!
هذا الهوس تأثر به مدرب منتخب البرازيل كارلوس البرتو باريرا وأفقده صوابه فجعله يخاف من اشراك النجوم الشباب مع الفريق والاصرار على الاعتماد على اللاعبين الكبار الذين قاربت مدة صلاحيتهم الانتهاء، أمثال: كافو واميرسون وربيرتو كارلوس وغيرهم والسبب في ذلك الشعب البرازيلي الذي افتى بأن هذا المدرب صنع أسوأ منتخب في تاريخ كرة القدم البرازيلية!
فقبل انطلاقة كأس العالم الاخيرة أجرت احدى الوكالات استفتاء شارك فيه الشعب البرازيلي لاختيار افضل منتخب برازيلي شارك في نهائيات كأس العالم... وكذلك اسوأ منتخب برازيلي فماذا كانت النتيجة؟
أظهرت النتيجة ان غالبية الشعب البرازيلي يرى أن أفضل منتخب مثل البرازيل كان في مونديال اسبانيا العام والذي مثله نخبة من النجوم امثال سقراط وزيكو وفالكاو وايدير وعلى رغم ذلك كان منتخباً بلا تاج!
كما صوّت الشعب البرازيلي على أن اسوأ منتخب برازيلي كان في مونديال أميركا إذ لم يشفع للفريق فوزه بكأس العالم... ولم يعجبه تألق روماريو وبيبيتو بل اعتبره المنتخب الاسوأ لانه لم يقدم الاداء الممتع الذي ينم عن الكرة الساحرة البرازيلية.
فإصرار المدرب البرازيلي اصبح مفهوماً لدينا لانه لم يحظ بحب الشعب البرازيلي لانه فاز بكأس العالم العام بمنتخب لا يملك نجوماً ولاعبين كباراً يسحرون الجماهير بلمساتهم لذلك كان المدرب الاسوأ في تاريخه
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 1384 - الثلثاء 20 يونيو 2006م الموافق 23 جمادى الأولى 1427هـ