البحرين نجحت في أن تشكل رقما مهما على خريطة الأسواق المالية في الخليج والمنطقة، واستقطبت عشرات المشر
البحرين بدأت خطوات منذ أكثر من عامين في معالجة بعض القطاعات المترهلة والتي لم تذب فيها روح التغيير لعشرات السنين، وهو سلوك رسمي حميد وإن جاء متأخرا، ولكن ما يعاب على هيئة تنظيم الاتصالات كما هو الحال في المؤسسات الاصلاحية الاخرى انها تتبنى تغييراً فجائياً لم يستوعبه الواقع البحريني. ولعل خبر استقالة المدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات أندرياس أفاغوستي بعد مضي سنتين ونصف من تأسيس الهيئة يحتاج الى وقفة شجاعة وصريحة من قبل مجلس إدارة الهيئة لإطلاع الرأي العام على الأسباب الحقيقية التي دفعت أفاغوستي إلى الاستقالة في وقت لم تشهد فيه المملكة مرحلة التحرير الكامل لقطاع الاتصالات، ولم ينه الرجل مشواره الذي بدأه.
أفاغوستي المستقيل أوضح أنه اتخذ قراره في ضوء قرب استكمال الكثير من المشروعات المهمة للهيئة خلال الأشهر المقبلة، إذ إن الوقت مناسب للهيئة كي تقوم بالبحث عن بديل لإدارتها، الأمر الذي سيعطي المدير الجديد والكلام لأفاغوستي أيضاً الفرصة لقيادة الهيئة والدخول في المرحلة التالية من تطوير قطاع الاتصالات.
إن تمكين الهيئة من بدء المرحلة الجديدة لمشروع تطوير السوق بقيادة مدير عام جديد نتمنى أن يكون بحرينيا هذه المرة، لأن البحرين لديها من الكوادر الوطنية المشهود لها بخبرتها على مستوى المنطقة ما يؤهلها لشغل منصب أفاغوستي على أمل أن تكشف هيئة تنظيم الاتصالات إلينا ولعموم المستفيدين والمتضررين من قطاع الاتصالات حقيقة ما يجري على رؤوس الأشهاد،
إقرأ أيضا لـ "حيدر محمد"العدد 1380 - الجمعة 16 يونيو 2006م الموافق 19 جمادى الأولى 1427هـ