وبطولتا الدوري الممتاز وكأس ولي العهد فاز بهما المحرق بقيادة المدرب الوطني المخضرم خليفة الزياني مصححاً الوضع السيئ الذي خلفه المدربون الاجانب السابقون ومتفوقاً على باقي المدربين الآخرين.

وفي دوري الدرجة الاولى قاد ابن الحالة إبراهيم أحمد فريقه إلى الصعود إلى الممتاز، أما في دوري الشباب فقد فاز النجمة ببطولة الدوري بقيادة خالد الحربان، كما فاز الاهلي بالكأس بقيادة جاسم محمد، أما دوري الناشئين فقد فاز به المحرق بقيادة البوسني عيسى سيف الدين أما الكأس فقد فاز به التضامن بقيادة المدرب سيدجلال باقر كما تمكن اشبال الاهلي من الفوز بالدوري والكأس بفضل المدرب يونس منصور.

وفي الموسم الماضي تفوق الرفاع بقيادة المدرب رياض الذوادي حينما فاز بالدوري وكأس ولي العهد، والمحرق بكأس الملك بقيادة خليفة الزياني. ولكن على رغم هذا التفوق الذي يثبت كفاءة المدرب الوطني، فإنه لم يحصل على التقدير والاهتمام الذي يستحقه ويترجم عن وجود خطة واضحة للنهوض بمستوى المدرب الوطني وأعطائه الحق في قيادة منتخبات بلده كما هو معمول به في دول العالم المتقدمة. وهذا ما يثبته استعراضنا لدور المدرب الوطني على صعيد خطة لجنة المنتخبات التي أعلنت عنها، إذ اننا لم نجد له أي دور فعلي حتى مساعد مدرب المنتخب الاول فسيتم اختياره من قبل المدرب الوطني الاول من دون ان تكون هناك دراسة منطقية تؤهل المدرب لأن يكون شريكاً، وعلى قدر من تبوء منصب المدرب الأول في حال الازمات.

وهذا ينطبق ايضا على باقي المنتخبات الوطنية على رغم الانجازات التي حققها المدرب البحريني في المرحلة الماضية كفوزه ببطولة الصداقة التي أقيمت في سلطنة عمان على سبيل المثال.

هذا بالاضافة إلى التناقض الواضح في أقوال لجنة المنتخبات حينما أعلنت حين اشهارها التزامها بوضع خطة رئيسية لاستمرارية جميع المنتخبات وما أعلنته في اجتماعها الاخير تجميد نشاط منتخب الشباب لعدم وجود أي مشاركات خارجية. وما أقوله في ختام التعرض لهذه القضية قد لا يكون مخفياً عن الشركاء المسئولين عن تطور كرة القدم البحرينية...

فتطور أية لعبة يقوم على تطور مجموعة من الركائز الاساسية منها اللاعب والحكم والمدرب والاداري فأين دور المسئولين من تطور المدرب البحريني واعطائه حق تدريب المنتخبات الوطنية وهو الشرف الذي تسعى إلى نيله جميع الدول؟