كنت قد تحدثت مسبقاً عن أننا في كثير من أجهزتنا الإعلامية نعاني من إرهاب مستتر خلف إعلامنا المرئي وال
تتناول هذه الوثيقة عددا من الموضوعات والقضايا، منها كيفية التعامل المعلوماتي مع قضايا مثل قضية «موانئ دبي» أو قضية «انتشار الصاواريخ البالستية»، كما تهدف إلى «تحسين عملية التواصل وإيصال الأفكار الأميركية عن طريق وسائل الإعلام».
من المنتظر أن تتأثر في هذه الحملة تلك القنوات الاتصالية البليدة، والتي تدير العملية الاتصالية مع المتلقي العربي حالياً، إذ غالباً ما ستعمد الإدارة الأميركية إلى تطوير طرق الاتصال ومحتوياته الإعلامية، كما ستعمل على إدارة الملف الإلكتروني بطريقة أكثر كفاءة، وقد تتأتى هذه الاستراتيجية الجديدة ببعض القوانين الجديدة بالنسبة للإعلام الانترنتي، بهدف الحد من بعض التوظيفات الإسلامية المشبوهة، كالترويج للفكر التفكيري وجمع التبرعات الإنسانية لجهات مجهولة، وما شابه.
الولايات المتحدة باتت تدرك أهمية إدارة هذا الاتصال مع شعوب الدول العربية، وأنها لا تستطيع الاستمرار في سياستها «المجنونة» عبر فرض «الأمر الواقع»، والأهم من ذلك أن الشعوب العربية ستتاح لها الفرصة في التحاور والاتصال مع أكبر القوى الدولية، وعملية الاتصال هذه لابد من استثمارها بشكل جيد.
تمثل هذه الحملة بعداً سياسياً مهماً إذا ما تم استثماره بالشكل الجيد، وستكون النتائج طويلة الأمد مرتهنة بطريقة الاستقبال والإرسال لهذه العملية الاتصالية الجديدة، ولابد أن تكون شتى القوى السياسية العربية شريكة في هذه العملية، مدركة لهذه الفرصة التي من الصعب أن تتكرر
إقرأ أيضا لـ "عادل مرزوق"العدد 1380 - الجمعة 16 يونيو 2006م الموافق 19 جمادى الأولى 1427هـ