العدد 1378 - الأربعاء 14 يونيو 2006م الموافق 17 جمادى الأولى 1427هـ

ماذا سنفعل لو تأهلنا؟!

كاظم عبدالله comments [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

سؤال راودنا ويراود معظم الجماهير البحرينية التي غضبت وثارت لخسارة منتخبنا أمام ترينيداد وتوباغو في الملحق المؤهل لنهائيات كأس العالم التي تدور رحاها حاليا في المانيا، مضمون السؤال ليس تقليلاً من حجم منتخبنا ولاعبونا بقدر ما هو تقليل من الوضع الرياضي العام الذي نعيشه في مملكتنا التي دخلت مثل غيرها من الدول في الألفية الثانية لكنها مازالت تعيش في الماضي الذي لم يكن أفضل حالا من الحاضر.

الجماهير التي غضبت وثارت بعد خسارتنا أمام ترينيداد ونحن معهم أيضا حمدنا الله لعدم تأهلنا للنهائيات لأننا لو تأهلنا ستكون فضيحتنا «بجلاجل» أمام ملايين المشاهدين في جميع أنحاء العالم والتي لن نقبلها بأي حال من الأحوال حتى لو اعتبرنا مجرد وصولنا إلى كأس العالم إنجاز لنا، فما شاهدناه من مباريات حتى الآن يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأننا لا طاقة لنا بقارعة أضعف الفرق المتأهلة بسبب الفوارق الفنية والبدنية والمادية بيننا وبين المنتخبات الـ الأخرى.

وأكرر مرة أخرى انني لا اقصد إحباط منتخبنا أو التقليل من شأنه لكنها حقائق يجب أن تقال وأعتقد أن الجميع أصبح يعي ذلك، وببساطة أكثر نقول لو تأهل منتخبنا النهائيات كيف سيكون إعداده للبطولة؟، ومع من سنلعب مبارياتنا الودية في ظل الشح المادي، هذا يعني أننا سنلعب أمام سورية أو لبنان كالعادة أو مع الشقيقة عمان، أما إذا كان منتخبا أوروبيا فسنلعب أمام ليختنشتاين التي لا تقل خسائرها أمام المنتخبات الأوروبية الأخرى عن الخمسة أهداف، أو أمام لوكسمبورج أو اندورة لأننا بالتأكيد لن نتمكن من اللعب أمام منتخب قوي نستفيد منه بسبب عدم قدرتنا على دفع المبالغ لتلك المنتخبات.

وبالإضافة إلى الإعداد نجد هناك الفارق البدني بيننا وبين المنتخبات الأخرى، ومسئولية ذلك تقع بالدرجة الأولى على عاتق الأندية واللاعبين، إذ على الأندية أن تهتم بهذا الجانب لأنها الجهة المنتجة للاعبين الذين يعتبرون نواة للمنتخب الوطني، لذلك يجب على الأندية بناء اللاعب منذ الصغر من الناحيتين البدنية والفنية بشكل سليم من خلال الاستعانة بمدربين متخصصين في هذا المجال حتى يكون لدينا لاعبون مؤهلون جسمانيا وفنية قادرين على صنع الفارق لمنتخبنا.

ولكي نصنع فرقا رياضية قادرة على تشريف المملكة في المحافل الدولية يجب على المسئولين وأصحاب القرار أن يعيدوا النظر في الموازنة الموضوع للرياضة البحرينية التي تحتاج إلى الكثير في الوقت الحاضر من أجل بناء قاعدة قوية بعيدا عن الترميمات الوقتية التي أثبتت عدم جدواها، وفي الختام نقول الله ستر

إقرأ أيضا لـ "كاظم عبدالله"

العدد 1378 - الأربعاء 14 يونيو 2006م الموافق 17 جمادى الأولى 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً