يلتف الملايين من شباب العالم في هذه الفترة حول مونديال ، إذ يعتبر كأس العالم من أهم الفعاليات الرياضية التي ينتظرها الكثيرون فترى شغف الجميع يزداد للمتابعة من شباب ورجال ونساء وحتى كبار في السن فالكل يصبح عاشقا لهذه الرياضة في تلك الفترة.

ولكن هل سيتحقق حلم عشاق مملكتنا؟ وهل سيكون للجميع حق في متابعة أهم حدث رياضي في العالم؟ لا أعتقد أن ذلك سيتحقق للجميع بل سيكون مقتصرا على المقتدرين، فأصحاب المال فرضوا نفسهم وبقوة للسيطرة والاحتكار ليصبح الانسان العادي غير قادر على المشاهدة الا اذا توافرت له التسهيلات من قبل الجهات المعنية بالنمو الرياضي.

وللأسف فإننا لم نر أي تحرك من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضة وهي الجهة المعنية بذلك، فعلى رغم معرفة الجميع بغلاء أسعار البطاقات الخاصة التي تبث القنوات الفضائية الناقلة للحدث وصعوبة إمكان الكثيرين من الحصول عليها إلا أننا لم نر أي تحرك من قبل المؤسسة من خلال تقديم التسهيلات لمحبي الرياضة أو حتى على الأقل من خلال وضع خطة لنقل المباريات على شاشات عرض في بعض صالات الأندية الكبيرة التي تستوعب أعداداً كبيرة من الجماهير.

ومن جهة أخرى، نرى تحركاً إيجابياً من قبل وزارة الإعلام عندما وضعت خياماً كبيرة في المحافظات لنقل المباريات إلا أن ذلك لم يتم بسبب بعض العراقيل التي وضعت من قبل جهات ما ، في اعتقادي كان بالإمكان ايجاد المخارج التي من شأنها تقديم التسهيلات لخدمة المواطنين كما تفعل معظم الدول.

وفي خضم هذه الحوادث وهذا التقصير من قبل المؤسسة، يظهر المستغلون الذين ينتهزون الفرص لزيادة أموالهم فنرى المتاجرة بنقل المباريات في بعض المقاهي، إذ ترتفع الاسعار إلى أضعاف مضاعفة عما كانت عليه، وبالتالي تنحصر المشاهدة على المقتدرين ويبقى الآخرون محرومين إلى أن تجد الجهات المعنية في المملكة الحل لذلك