جدد إعلان انتحار ثلاثة من معتقلي معسكر غوانتنامو السيئ الذكر في كوبا، الجدل المتواصل بشأن هذا الملف والمطالبة بضرورة إغلاقه وإعادة الاعتبار لمئات المحتجزين فيه تحت ظروف استثنائية وغير إنسانية دون توجيه تهم محددة لهم.
وتصاعدت الحملات خلال الفترة الأخيرة في جميع أنحاء العالم مطالبة بإغلاق هذا المعتقل ولكن الولايات المتحدة تقابل هذه الدعوات بالمماطلة وإطلاق سراح بعض المعتقلين من جنسيات مختلفة من حين لأخر حسب علاقاتها مع دول المعتقلين ولتحسين وجهها القبيح الذي كشفته دعاوى حرب الإرهاب الباطلة.
وقبل مزاعم عمليات الانتحار الثلاث التي وقعت السبت الماضي جرت محاولات انتحار فاشلة كثيرة كما حصلت إضرابات عن الطعام كان أولها في ربيع العام وآخرها في مطلع يونيو/ حزيران الجاري والتزم به عشرات المعتقلين لتذكير العامل والضمير الإنساني بالمأساة التي يعشونها منذ سقوط كابول.
ومر على معتقل غوانتنامو نحو معتقلاً لايزال منهم حالياً في الزنازين، ولم توجه التهم رسمياً سوى إلى عشرة منهم في حين لم تجر محاكمة أحد. وافتتح المعتقل في الحادي عشر من يناير/ كانون الثاني العام . وينتمي المعتقلون فيه إلى نحو ثلاثين بلداً غالبيتهم اعتقلوا في أفغانستان في خريف العام وهم متهمون بالانتماء إما إلى حركة «طالبان» الأفغانية أو تنظيم «القاعدة» بزعامة أسامة بن لادن. وهم لا يخضعون لأية قوانين ولا يتمتعون بأية ضمانات قضائية ولا تشملهم كما يبدو بنود معاهدة جنيف
إقرأ أيضا لـ "ابراهيم خالد"العدد 1375 - الأحد 11 يونيو 2006م الموافق 14 جمادى الأولى 1427هـ