العدد 1375 - الأحد 11 يونيو 2006م الموافق 14 جمادى الأولى 1427هـ

أربع خطوات للنجاح

هشام عبدالرحمن خليفة comments [at] alwasatnews.com

ليس عشر ولا ثمانٍ ولا حتى خمس، بل أربع خطوات للنجاح. نعم، لقد وجدنا سر النجاح وها نحن نقدمه إليك من خلال هذا العمود لكي تستفيد وتتعلم وتنجح! هل تريد أن تطمأن ولا تقلق بشأن المال؟ هل تريد أن تحظى بالشهرة وتصبح من رواد الأعمال في المنطقة؟ هل تريد أن تعيش هنيئاً ومن دون أي مشكلات؟ إذاً تابع القراءة وستجد بأن النجاح مجرد خطوات بسيطة من حيث تقف الآن.

أولاً: اسمك. الاسم مهم جداً ولا يجدر بنا أن نفرط به. فإن من أحد عوامل النجاح هو ليس مجرد من تعرف وما تعرف، بل من أنت. حاول بأن تضع أل التعريف واقتناء اسم ينتهي بالياء. فحرف الياء لديه رنة خاصة عادة ما تتناسق مع القيادة. وحاول أن يكون الاسم يوحي إلى القمة، إلى الصعود إلى الأعلى.

ثانياً: اسم شركتك. أيضاً مهم، فحاول بأن تضع على الأقل اثنين أو أكثر من هذه الكلمات: بيت، دار، كوخ، استثمار، مشاريع، تمويل، إسلامي، عقاري، معماري. فكل هذه الكلمات تمنحك الفرصة لأن تسوق فكرتك وكأنها فريدة من نوعها ولم يفكر بها أحد من قبل. والأكثر من ذلك، ستصرح من قبل السلطات بأسرع وقت ممكن لأنك ستتمكن من جلب كبار المستثمرين ليساهموا معك في هذه الشركة.

ثالثاً: اقتبس الفرصة وقم بانتهاز السيولة الموجهة للممتلكات عبر مشروع عقاري ضخم. لا يهم إذا كان المشروع لديه تبرير اقتصادي أو جدوى استثمارية، لأن في نهاية الأمر أنت ستسوق المشروع للمستثمرين الذين يقع عليهم واجب التحليل وإيجاد الجدوى في المشروع الذي ستعرضه عليهم. المهم هو أن تضع اسماً فيه على الأقل كلمة «مركز» أو «مدينة» أو «جزيرة» أو حتى «كوكب». وحاول بأن تقسم وتبيع المشروع على المستثمرين قبل نهاية السنة المالية حتى يحتسب مردود البيع وغيره ضمن «أرباح» السنة. أما بالنسبة إلى التنفيذ، فلا وجع للرأس لأن المشروع صمم ويبنى من قبل عدة شركات ولا واحدة منها متصلة بك قانونياً ولا عملياً.

رابعاً: البيان الصحافي ربما من أهم الأشياء لنجاحك فالبيان الصحافي فن بذاته ولا يجوز لأي شخص إلا المحترف أن يكتبه فهو يجب أن يكون بمثابة فيلم سينمائي من كل جوانبه، من انعقاد المؤتمر إلى الورق الذي يطبع عليه البيان كلمة واحدة يجب أن تضعها في البال وهي التسويق. التسويق الذي يحرك القلوب ويهز المشاعر، تماماً كما تفعل دعاية الفورملا واحد (أو شفرة حلاقة جيليت.) لا عليك عن المضمون، المهم هو أن تقوم بإبهار الحضور وتوفر لمحرري الصحف العناوين الملفتة للنظر.

اعترف بأن ما سلف فيه القليل بل الكثير من السخرية. لكن كما يقال، في السخرية نجد حقيقة واردة. فأحياناً نحتاج للسخرية لإعادة النظر ومواجهة ما يدور حولنا وفي اقتصادنا. فنحن لا نسخر لأننا نكره. بل نسخر لأننا نحب بلدنا ونريده أن يكون أفضل بقعة أرض في العالم. هذا كل ما في الأمر

العدد 1375 - الأحد 11 يونيو 2006م الموافق 14 جمادى الأولى 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً