ارتفع منسوب التفاؤل بدرجة كبيرة بالنسبة إلى المنتخب الانجليزي لكرة القدم بعد انضمام مهاجمه الشاب واين روني إلى زملائه أملا في المشاركة بدءا من الدور الثاني من مونديال ألمانيا فتخطى الحديث المواجهة الأولى ضد الباراغواي اليوم (السبت) في فرانكفورت ضمن منافسات المجموعة الثانية إلى ابعد من ذلك وتحديدا إلى اعتبار ان فترة عاما التي تفصل انجلترا عن اللقب الثاني باتت طويلة جدا.
وفي دورتموند، تخوض السويد اختبارا أسهل نسبيا في مواجهة ترينيداد وتوباغو التي تشارك للمرة الأولى ضمن المجموعة ذاتها.
انجلترا، مهد كرة القدم، تنتظر منذ أربعين عاما وتحديدا منذ مونديال الذي استضافته، أن تحرز اللقب للمرة الثانية في تاريخها، والفرصة سانحة أمامها في ألمانيا في مشاركتها الثانية عشرة في النهائيات بوجود منتخب يضم نخبة من النجوم بقيادة مدرب قدير هو السويدي زفن غوران اريكسون، أول أجنبي يقود المنتخب في تاريخه.
وللمفارقة، فان اريكسون اتخذ قراره بالتخلي عن تدريب المنتخب الانجليزي عقب نهاية المونديال، وعين الاتحاد المحلي ستيف ماكلارين بدلا منه، ما قد يجعله يقود المنتخب بأعصاب هادئة تماما.
وتلقى المنتخب الانجليزي خبرا سارا بعد انضمام واين روني (02 عاما) إلى زملائه في ألمانيا إذ أشارت الفحوصات الأخيرة التي خضع إليها إلى أن مشاركته باتت شبه مؤكدة ولكن بدءا من الدور الثاني، في حال تأهلت انجلترا طبعا.
وأكد بيكهام انه يتعين على انجلترا البدء جيدا على رغم تاريخها الحافل بخيبات الأمل في المباريات الافتتاحية للبطولات الكبيرة وقال: «يجب أن نحقق بداية جيدة، لم ننجح في ذلك في بطولات أخرى لكن آمل أن يتغير الأمر هذه المرة«، مضيفا: «إننا جاهزون ونريد جميعا تخطي المباراة الأولى بنجاح لأننا انتظرنا طويلا«.
ولم يكن رأي لاعب الوسط ستيفن جيرارد مخالفا بل أكثر تصميما بقوله: «نريد أن نؤكد للجميع أننا هنا من اجل الفوز باللقب وليس للمشاركة فقط«، مشيرا أيضا إلى «أهمية تحقيق بداية جيدة من اجل تصدر المجموعة وتوجيه الرسالة المطلوبة للمنتخبات الأخرى في البطولة«.
وتتساوى حظوظ مشاركة جيرارد في المباراة الأولى ضد الباراغواي من عدمها بسبب إصابة طفيفة في ظهره تعرض لها الأربعاء أثناء التدريب.
يذكر أن الإصابة حالت دون مشاركة جيرارد في مونديال .
وأعرب جيرارد أيضا عن ارتياحه لانضمام روني إلى المنتخب: «طبعا، أعطى شحنة معنوية هائلة لكل واحد منا، لأنه أفضل لاعبينا وأهمهم«.
ولكن مهمة انجلترا الافتتاحية لن تكون سهلة في مواجهة منتخب قوي وخصوصا من الناحية الدفاعية والذي نجح في تخطي الدور الأول في مشاركاته الثلاث السابقة أعوام و و.
ويدرك لاعبو انجلترا ذلك جيدا إذ قال بيكهام: «إن مواجهة منتخب من أميركا الجنوبية أمر صعب جدا لان لاعبيها أقوياء بدنيا ويعتبرون الأفضل في العالم من الناحية الفنية أيضا، ولذلك فإن مواجهة الباراغواي في المباراة الأولى لن تكون سهلة«.
لكن مدرب الباراغواي انيبال رويز كان حذرا في الحديث عن منتخب انجلترا وخصوصا عن المهاجم كراوتش بقوله: «لم نشاهد شيئا كهذا من قبل وتحديدا من خلال تهديده الخطير في الكرات العالية، فهو يبدو بمستوى جيد ويجب إيجاد الطريقة المناسبة للتعامل معه«.
وتتجه الأنظار إلى مهاجم بايرن ميونيخ الألماني روكي سانتا كروز الذي يحوم الشك حوال إمكان مشاركته في المباراة بسبب إصابة في ركبته التي أبعدته عن المباراتين الوديتين أمام جورجيا (1/صفر) والنرويج (2/2).
وبدا سانتا كروز مرتاحا لمواجهة انجلترا في المباراة الأولى بقوله: «سنبدأ مباشرة ضد احد المنتخبات المرشحة للقب وهذا يدفعنا إلى التركيز جيدا لأننا نريد اختبار قدراتنا أمام المنتخبات الأفضل«، وتابع: «لقد تابعنا أداء الانجليز جيدا وإذا كانوا يعتقدون أنهم لا يزالون أفضل منا فإننا سنلقنهم درسا«.
ستكون بداية السويد أفضل نسبيا ضد ترينيداد وتوباغو التي تشارك في نهائيات كأس العالم للمرة الأولى بعد ان اجتازت ملحق آسيا - الكونكاكاف على حساب البحرين.
وتشارك السويد في المونديال للمرة الحادية عشرة حتى الآن، وأفضل انجاز لها كان حلولها وصيفة العام والمركز الثالث عامي و والرابع العام بينما نجحت في تخطي الدور الأول في كوريا الجنوبية واليابان العام قبل أن تسقط أمام السنغال.
ولا يحتاج خط هجوم منتخب السويد إلى بطاقة تعريف إذ يزال المخضرم هنرك لارسون المتوج هذا الموسم مع برشلونة الاسباني بطلا للدوري المحلي ودروي أبطال أوروبا قادرا على هز الشباك كما في السابق، في حين يبدو زلاتان ابراهيموفيتش الفائز مع يوفنتوس بالدوري الايطالي في أفضل حالاته، ويساندهما نجم أرسنال الانجليزي فريدي ليونغبرغ.
وقال لارسون: «اشعر بأني جاهز بدنيا كما كنت قبل عشر سنوات، فكلما تقدمت في السن ازددت قوة«، وأضاف: «مباراتنا الأولى ضد ترينيداد وتوباغو مهمة جدا بالنسبة إلينا إذ يجب أن نقدم فيها أفضل ما لدينا«.
وسيحاول منتخب ترينيداد وتوباغو بقيادة المهاجم المخضرم دوايت يورك الذي كان ضمن صفوف مانشستر يونايتد الانجليزي عندما فاز بدوري أبطال أوروبا وبالدوري المحلي العام ، وقال يورك: «يجب علينا أن ننافس في مجموعتنا لان الحظوظ متساوية بين الفرق الأربعة«.
و فيما يلي التشكيلتان المحتملتان لمنتخبي السويد وترينيداد وتوباغو اللذين يلتقيان اليوم (السبت) ضمن منافسات المجموعة الثانية من نهائيات كأس العالم لكرة القدم:
- السويد: رامي شعبان، الكسندرسون وميلبرغ ولوسيتش وادمان ولينديروث وفيلهلمسون واندريس زفنسون وليونغبرغ وابراهيموفيتش ولارسون.
- ترينيداد وتوباغو: جاك، غراي واندروز ولاورنس وتشارلز وبيرتشال ويورك وثيوبالد وادواردز وصامويل وستيرن جون.
- الحكم: السنغافوري شمسول مايدن
العدد 1373 - الجمعة 09 يونيو 2006م الموافق 12 جمادى الأولى 1427هـ