حرام عليهم وحلال على غيرهم!
الإنسان يتشبث بالأمل لكي يسيطر على نفسه ويستمر في حياته ويعتمد على الله سبحانه وتعالى، فإن الأمل يعطيه السيطرة والتماسك، وفقدان الأمل يهدم حياة الفرد، فعندما أعلن المشروع الوطني للتوظيف زرعنا في قلوبنا الأمل والطمأنينة لأن واجهة المشروع كانت مختلفة عن بقية المشروعات والأثر الإعلامي له دور كبير في ذلـك، فاستبشرنا بالخير، ولم أفهم كلمة الوكيل المساعد لوزارة العمل في صحيفة محلية أخرى عندمـا قال: «استغرب من تلك الشروط التي يضعها الباحث عن العمل للقبول بالوظيفة المعروضة»، فبعد مرور شهرين على المقال أجد أن مدير الـمشروع الـوطني لـلتوظيف يضيف هذه الجملة مرة أخرى وإن كانت بصورة أخرى «المشكلة أن كثيراً من الباحثين عن عمل يضعون شروطاً خاصة بالراتب وبالتدريب، إذا لم تتحقق لهم فإنهم يفضلون البقاء بلا عمل، وهذا الوضع يدعونا للسؤال عن مدى جدية بعض الباحثين عن عمل»!
بالله عليكم هل بإمكان العاطل أن يضع مثل هذه الشروط في وزارة العمل؟! إنني حضرت أكثر من جلسة إذ يتم عرض الوظائف المتاحة لدى وزارة العمل فيكون الخيـار للعاطل بالرفض أو القبول من دون إجبار أحد على الموافقة أو الرفض، ففي بعض الأحيان يشعر المواطن أن هذه الأعمال غير مناسبة له فبالتالي يرفض لأنه يتمنى الحصول على عمل أرقى يتناسب وطموحاته ومؤهلاته، وهذا شيء طبيعي في جميع أنحاء العالم... وإن سلمنا بأنه يضع الشروط للقبول بالوظيفة المعروضة، بحيث يصعب إدماجه في سوق العمل «فهل حرام عليه وحلال على غيره بحيث يحصل على أفضل الوظائف من دون قيد وشرط»؟! فالخلل منذ بداية المشروع يكمن في الافتقار إلى استراتيجية صحيحة، إذ كان بإمكان الوزارة أن تنفذ هذه الخطوات من دون أن تدخل بمسميات ضخمة بحيث تجعل المواطن يشعر أن هذا المشروع مختلف عن بقية المشروعات التي مضت.
والأمر الآخر، إننا لم نر أية خطوة جديدة ومختلفة لهذا المشروع لكي تثلج صدورنا، وإنما نسمع عن أرقام وأعداد خيالية فارغة من المحتوى... فأين نتائج هذا الجهد والجدية التي تتكلم عنها الوزارة؟! وكما تعلمون أن وزارة العمل تقوم على زيادة نسبة البحرنة فإذا بها تستقدم مدرساً أجنبياً لمعهد البحرين للتدريب، ثم تتم إقالة نحو منهم بسبب أدائهم السيئ بينما هناك عشرات من الطاقات البحرينية المعطلة! وأخيراً... هل تعترف الوزارة بأنها أصبحت عاجزة عن احتواء ملف البطالة؟! فمتى يأتي اليوم الذي تصبح فيه البحرين خالية فعلاً من العاطلين لكي نبتسم مرة أخرى؟!
محمد عبدالوهاب
أتقدم اليكم بهذا الخطاب شارحاً مأساة عانيتها ليلة الاثنين مساء يونيو/ حزيران الجاري، إذ كنت موجوداً في شقة أحد الأصدقاء في الحورة واضطررنا إلى إسعاف زوجة جاره الحامل عندما حان وقت ولادتها بسيارتي (سعودية اللوحة) فوراً. ودخلنا إلى إسعاف مجمع السلمانية الطبي فحالتها كانت مخيفة ولدى وصولي إلى الإسعاف قامت الموجودة في الاستقبال بشرح طريق البوابة الخاصة بالولادة من الناحية الأطول، وعند وصولي قام مسئول البوابة بفتحها وإرشادي للباب قائلاً: «الباب اللي على اليسار» وكانا بابين فقط يفصل بينهما متر أو متران فقط!
أوقفت سيارتي بالقرب من الباب لدرجة أنه فتح أوتوماتيكيا فخرجت لنا إحدى الممرضات، مشيرة إلى باب الطوارئ من الناحية الأخرى وهي ترى بوضوح من معي في السيارة وعند ذهابي إلى بوابة الطوارئ، استقبلني مدير نوبة الطوارئ وكأن لدينا حال زكام وليس ولادة وبكل هدوء أخذ يشرح لي أن أعود إلى البوابة السابقة، إلا أن الشرطي الموجود هناك ويدعى أحمد عبدالحسين رقم () قام مشكوراً بالإسراع لايصالي إلى البوابة الصحيحة والتي كنت عندها سابقاً. وكان زميلي أوقف سيارته وقدم ماشياً بالقرب من مدير نوبة الطوارئ وسمعه يقول مستهتراً (سعودي)!
بغض النظر عن أية عقليات مريضة ترى الفرق واضحاً بين أبناء هذا الخليج، فهل كون سيارتي تحمل لوحة سعودية تمنع من بداخلها من أحقية العيش، وتحرمهم من الانقاذ؟ الطوارئ داخل المستشفى مهنة يؤجر صاحبها عند الله لما فيها من إنسانية وخدمة للآخرين، فهل ما حصل يؤجر عليه أيضاً؟! أرجو العذر على الإكثار، لكني واثق من تقديركم لمشاعري وما عانيته.
إياد بن صالح آل إبراهيم
مواطن من الخليج العربي
بمجـرد قرب حلول الإجـازة الصيفية يبدأ الجميع، صغاراً وكبـاراً، بالتحدث عن مخططاتهم، فهم يترقبون حلولها ويتشوقون لأيامها المفعمة بالمرح والتسلية... ولكن هل خططت عزيزي المستهلك لكيفية استغلال هذه الإجـازة؟... في السطور القليلة الآتية نقدم لك بعض المقترحـات لجعل إجازتك وإجــازة أبنائك أكثـر متعة واستفادة...
إن أول وأهم الخطوات هو التخطيط لموازنتك خلال فترة الصيف، إذ تكثـر الأنشطة والرحلات، وبالتالي تتطلب منك عزيزي المستهلك التخطيط الدقيق لمقدار صرفك قياساً بدخلك خلال هذه الفتــرة فاحرص على عمل موازنة خاصة للرحلات والأنشطــة التي تود إشـراك أبنائك فيها بحيث لا يؤثـر ذلك على مصاريفك في فترة ما بعد الإجـازة.
من الممكن جداً قضـاء إجـازة سعيدة ومفيـدة من خلال إعدادك لعدد من البرامج المفيدة والممتعة وغير المكلفة في الوقت نفسه مثل:
تشجيع الصغـار على ممارسة الرياضة سواء عن طريق الاشتــراك في النوادي الصيفية التي تمكن الطفل من إثــراء معلوماته عن مختلف الموضوعات من خلال القراءة وقضاء أوقـات مسلية في اللعب والرسم والتلوين وغيرها من الأنشطـة المفيدة التي تعد خصيصاً للأطفـال.
إعــداد رحلات ونزهــات عائلية قصيرة من فترة إلى أخرى للترفيه والتسلية.
إعداد مكتبة منزلية صغيرة، إذ يمكن شـراء عدد من القصص والكتب التوعوية البسيطة والمسلية وتكويـن مكتبة شاملة مفيدة وتشجيع الصغــار على القراءة وتنمية وعيهم وإدراكهم بحقوقهم وواجباتهم في مختلف الموضوعات.
المشاركــة في الأعمــال المنزلية من باب تنمية روح التعاون والمحبة بين أفراد الأسرة وتعلم الاعتمــاد على النفس.
المشاركة في الدورات التعليمية المختلفة أو دورات تحفيظ القرآن.
رتب لأبنائك رحلة سياحية داخلية قصيرة، حدثهم عن معالم مملكتنا الجميلة، صفاتها وثرواتها، وعمل زيارات للأماكن الأثرية القديمة.
ادخـل أبناءك دائرة التحدي لتحقيق إجــازة بلا تلفــاز، إذ إن الدلائل تتكاثر عن مضار مشاهدة الصغار للتلفاز وخصوصا لفترات طويلة وبصورة عشوائية وذلك لأن:
- مشاهدة التلفاز لأوقات طويلة تحرم الصغار من النشاطات الطبيعية اللازمة للنمو السوي للمخ وبزوغ المواهب.
- الاستثارة الزائدة لمخ الطفل في بعض البرامج وخصوصا المستوردة ترهق خلايا المخ وتعوق النمو السوي.
- مشاهدة التلفاز لأوقات طويلة تزعج نوم الأطفال ويستيقظون أثناء النوم بمعدلات أعلى من العادي، الأمر الذي ينعكس سلبيا على صحتهم وعلى تطور قدراتهم العقلية والوجدانية خصوصا.
- الإفراط في مشاهدة التلفاز يرتبط ببدانة الأطفال.
- يزيد من قوة اتجاه الأطفال إلى تصديق ما يرونه وعدم التمييز بين الحقيقة والخيال أو التمثيل.
فما رأيك عزيزي أن تحاول أن تستغل الإجازة الصيفية في قضاء أوقات جميلة ومفيدة وغير مكلفة حتى يتمكن الصغار من العودة إلى المدارس بروح نشيطة قادرة على العطاء؟
قم للمعلم واقرأ آية القلم
وارضخ له صاغراً تسمو كما الشمم
فالعلم نور إذا الديجور غطى نهى
يجلي الدجى مبصر بالعلم كل عم
لم تستقم أمة والجهل ديدنها
مثل الرعاع همو عاشوا كما العدم
العلم تاج على الهامات توجه
حسن الخلائق من صدق ومن قيم
العلم فلسفة يحيي الشعوب كما
يحيي الإله كياناً بالي الرمم
قم بدد الظلمة الدهياء في غلس
واسبر بفكر لدحر الجهل والظلم
ازرع سنابل حب كلما بزغت
شمس وشمر بجد ساعد الهمم
سيدمرتضى الساكن
العدد 1373 - الجمعة 09 يونيو 2006م الموافق 12 جمادى الأولى 1427هـ