ذكر عضو الكتلة الإسلامية بمجلس النواب النائب الشيخ عبدالله العالي أنه خاطب الأسبوع الماضي وزير الإعلام وزير الدولة للشئون الخارجية محمد عبدالغفار من أجل الحصول على موافقة لفتح قناة فضائية بحرينية تعنى بالقرآن الكريم، مشيراً إلى أن «المشروع سيكون شراكة بين جهات بحرينية وسعودية وكويتية».

ونقل العالي أن وزير الإعلام وعد بالرد على الطلب خلال الفترة القليلة المقبلة، وعبر عن أمله في أن يكون الرد بالإيجاب. ولم يخف العالي خشيته من رفض السلطات البحرينية إعطاء الترخيص لإنشاء القناة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن «القائمين على المشروع اتخذوا التدابير اللازمة في حال رفض السلطات البحرينية منح الترخيص للقناة، وذلك بالانتقال إلى دبي واتخاذها مقراً لإطلاق القناة».

إلى ذلك، كشف العالي أن القائمين على المشروع وضعوا موازنة مبدئية للمشروع تصل إلى نحو ملايين دينار بحريني تتضمن المعدات والأجهزة ومقر المشروع ورأس مال ثابت لإدارة المشروع، منوهاً إلى وجود عدد من المتعهدين بدفع مبالغ مالية للمساعدة في تشغيل القناة.

وبين العالي «بعد توفير التمويل المناسب للمشروع عن طريق الأسهم التي سيدفعها المشاركون في المشروع عبر شركة مساهمة مقفلة، فإن مصادر التمويل تتمثل في الإعلانات التلفزيونية، الاعتماد على الريع الذي ستخرجه شركة الإنتاج الفني ورعاية بعض المشروعات الاجتماعية والثقافية والمهرجانات بمعية بعض المؤسسات التجارية بما يحقق أرباحاً في هذا المجال».

وقال العالي إنه طلب من وزير الإعلام منح رخصة لشركة إعلامية للإنتاج والبث التلفزيوني وفق التصنيف المهني المعتمد عند وزارة الإعلام على أن تكون شركة مساهمة مقفلة، مع إلحاق باقي المشروعات المقترحة بهذه الشركة في آن واحد ليتسنى للقائمين على الفضائية تنفيذ أهدافها.

وعن سبب اختيار البحرين لتنفيذ هذا المشروع، أوضح العالي أن «البحرين تمتاز بعدة صفات مهمة وضرورية تجعل من وجود القناة فيها أمراً ملحاً وضرورياً، ومنها أن الانفتاح السياسي والمشروع الإصلاحي لجلالة الملك يؤهل البحرين لتكون حاضنة فعلية لهذه المشروعات الإعلامية الحضارية الرائدة، وخصوصاً في ظل ندرة المشروعات الإعلامية التي تحمل هذا التوجه التعددي التسامحي في أهدافها، بالإضافة إلى ذلك فإن توجه المشروع الإصلاحي إلى الاستثمار في الجانب الإعلامي وتهيئة جميع المنشآت والتشريعات لهذا الغرض إلى جانب إقامة المشروعات العملاقة التي يمكنها أن تحتضن المشروعات الإعلامية وغيرها من المشروعات الاقتصادية الضخمة، يجعل من الاستثمار الإعلامي في البحرين فرصة لا تعوض، بالإضافة إلى ذلك فإن اختيار البحرين لإقامة المشروع فيها جاء نتيجة وجود الكفاءات الإعلامية الشابة التي يمكن أن تكون لبنة من لبنات هذا المشروع وخصوصاً في ظل الانفتاح الإعلامي وبروز الكثير من الطاقات الإعلامية والصحافية المتمهنة التي يمكن استثمارها في المشروع، كما أن لرعاية البحرين لكثير من المشروعات الوحدوية على المستوى الإسلامي ومنها استضافتها لمؤتمر التقريب بين المذاهب في محاولة لتأسيس قيم التسامح والتعددية يجعل من هذا المشروع الإعلامي الإسلامي إضافة في هذا المجال».

وجاء في المذكرة التي رفعها العالي إلى وزير الإعلام أن «القناة تسعى إلى إيجاد قنوات تقارب بين مختلف المذاهب والتيارات الإسلامية عبر الاهتمام بالمقاربات الفقهية والفكرية والثقافية، كما تشتغل القناة بالاهتمام بالفنون الإسلامية وتشجيعها على المستوى الشعبي بتشجيع أصحاب المواهب والإبداعات على إنشاد الموشحات والأناشيد الإسلامية، بالإضافة إلى ذلك تتبنى القناة إنتاج الكثير من الأعمال الفنية الدرامية من مسلسلات وأفلام سينمائية وأفلام وثائقية بما يخدم أهدافها، وبما يسهم في زيادة الانتاج الفني الموجه عبر شركة إنتاج فني متخصصة تكون تابعة لها مباشرة بوصفها إحدى الأدوات الإعلامية الضرورية التي تعتمد عليها القناة».

وبحسب المذكرة، تسعى القناة إلى تحقيق أهدافها من خلال «إصدار الأعمال الدرامية إما لصالح القناة أو بالتعاون مع قنوات وجهات إعلامية وفنية أخرى لإنجاز هذه الأعمال، رصد الساحات الفكرية والإسلامية خارج مساحة الخليج العربي واستهدافها بالمشروعات الإعلامية والفنية والدينية التي تعمل عليها القناة عبر شبكة من المراسلين، بالإضافة إلى تبني مشروع الأسر المنتجة إعلامياً ودعمه من خلال مركز الأسر المنتجة التابع للقناة».

ومن المقرر أن يشمل المشروع بعض المشروعات المصاحبة، منها مركز متخصص لتحفيظ القرآن الكريم والحديث، شركة إنتاج فني تختص بإصدار الانتاجات الفنية من موشحات وأناشيد، مركز دراسات وبحوث، ناد للفن التشكيلي ومركز الأسر المنتجة