صرح المدير العام لشركة البحرين للحاسبات الآلية عبدالله اسحاق بأنه : من المقرر أن تصبح وزارة التنمية الاجتماعية أول وزارة في البحرين تنشئ البنية التحتية الخاصة بتقنية المعلومات لـديها كاملة بنظام التشغيل «لينكس»، الأمر الذي يعد سبقاً على مستوى وزارات الشرق الأوسط في اعتماد تقنية المصادر المفتوحة، وستقوم بإدارة هذا المشروع شركة الخليج للحاسبات الآلية «جي. بي. إم»، الموزع الوحيد لشركة «آي. بي. إم».

وأوضح إسحاق ان «البنية التحتية للوزارة ستكون مدعومة من قسم خط الإسناد في الخليج للحاسبات الآلية على مدار الساعة وطيلة الأسبوع، بما يضمن استمرارية العمل للوزارة».

وتم اعتماد نظام تشغيل لينكس المشهور عالمياً والمتطور والذي يستخدم أحدث تقنيات «آي. بي. إم» وأدواتها الخاصة بتقنية المصدر المفتوح.

وأكدت الوكيلة المساعدة للموارد البشرية والمالية في وزارة التنمية الاجتماعية مها المنديل أن الوزارة ستحرز الكثير من جوانب التفوق لكونها أول وزارة تعتمد كاملة على تقنية المصادر المفتوحة. مبينة أن «ذلك يعني كلفة أقل، واستخدام هذه التقنيات من «آي. بي. إم» و«نوفل» سيجعل من التعود على البيئة الجديدة عملية سريعة، وأن ذلك سيوفر للوزارة مميزات أمنية إضافية وحماية اكبر ضد الفيروسات، كما أن التقنيات المستخدمة ستكون قادرة على استيعاب أية توسعة مستقبلية في الوزارة وخدماتها».

من جانبه، قال اسحاق إن «ذلك يعد قراراً مهماً جداً واستراتيجياً من جانب الوزارة، فالأخذ بزمام المبادرة بالتحول إلى برامج المصادر المفتوحة يقلل من العبء على الحكومات في الحاجة إلى الاعتماد على البرامج المرخصة التي تعني نفقات أكبر وخيارات أقل. كما أن الوزارة ستتمكن من الاستفادة من أدوات الإدارة المتطورة مثل برامج آي. بي. إم. التي تجعل بالإمكان إدارة حل العمليات ادارية بصورة ديناميكية وشاملة».

يذكر أن لينكس يعد أحد أهم نظم التشغيل في ما يتعلق بأجهزة الخوادم، وأنه يحظى بشعبية كبيرة بسبب إمكاناته الأمنية وقوته ومجانيته، كما يطرحه مبرمجوه بكامل وشفرته المصدرية وجميع المستندات اللازمة لإجراء أي تعديل عليه، إضافة إلى أن رسوم الدعم تكون رمزية جدا عند مقارنتها بأنظمة التشغيل المرخصة والتي تقدمها الشركات الأخرى، وقد تمكن لينكس - منذ طرحه في العام - من تشكيل فرق تطوير تتكون من آلاف المتطوعين وعشرات الشركات الربحية ساهمت جميعها على القفز بالنظام تقنيا، إذ يستخدم الآن في القيام بالعمليات الأكثر تعقيدا وفي المؤسسات التي تحتاج إلى قدر أكبر من الحماية فيما يتعلق بالنواحي الأمنية