أعلن مصدر رسمي أمس أن رئيس وزراء الحكومة الانتقالية الصومالية علي محمد جيدي أرسل موفدين إلى مقديشو لبدء محادثات مع المسئولين عن المحاكم الشرعية الذين سيطرت الميليشيات التابعة لهم على قسم كبير من العاصمة. وقال المتحدث باسم الحكومة عبدالرحمن نور أحمد ديناري إن المحادثات ستتناول مستقبل العاصمة ونوايا قادة المحاكم الشرعية.
في غضون ذلك، أنشأت المحاكم الشرعية، ثلاث محاكم أخرى في مقديشو منذ الأربعاء، كما أفاد زعماء حرب أمس. وقالت المصادر نفسها إن السلطات التقليدية لمختلف المجموعات في العاصمة تتفاوض بشأن إنشاء هذه الهيئات القضائية الدينية التي تطبق أحكام الشريعة في كل المدينة.
من جانبهم، قال سكان بالعاصمة الصومالية أمس: إن أمراء الحرب الذين انهزموا أمام المحاكم الشرعية تقدموا صوب مقديشو من معقلهم في بلدة جوهر. وقال هؤلاء السكان الذي تم الاتصال بهم من العاصمة الكينية نيروبي لرويترز إن الميليشيات الإسلامية تراجعت إلى بلدة بلد على الطريق إلى العاصمة. وفي واشنطن، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك أمس الأول أن الولايات المتحدة «تحتفظ برأيها» بشأن المحاكم الإسلامية التي نفت في رسالة مفتوحة أي علاقة لها مع تنظيم «القاعدة» الإرهابي. وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية النقاب عن أن الجهود السرية التي بذلتها وكالة «سي آي ايه» لتمويل أمراء الحرب في الصومال أثارت انتقادات حادة من جانب مسئولي الإدارة الأميركية الذين قالوا إن هذه الحملة أحبطت جهود مكافحة الإرهاب في الصومال ومنحت سلطة للجماعات الإسلامية نفسها التي كانت تستهدف تهميشها في الأساس
العدد 1373 - الجمعة 09 يونيو 2006م الموافق 12 جمادى الأولى 1427هـ