دعا الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري في شريط مصور بثته قناة «الجزيرة» أمس إلى «رفض أي استفتاء بشأن فلسطين» في إشارة إلى الاستفتاء الذي دعا إليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال الظواهري في الشريط الذي صور، بحسب «الجزيرة»، قبل مقتل زعيم «القاعدة في العراق» أبومصعب الزرقاوي، «أدعوهم (المسلمين) إلى رفض أي استفتاء على فلسطين» مؤكداً أن فلسطين «ليست للمساومة أو المناقصة. فلسطين كانت دار الإسلام وتحريرها فريضة عينية على كل مسلم، كل فلسطين قبل وبعد ». كما تناول الظواهري مبادرة السلام العربية لسلام عربي شامل مع «إسرائيل» مقابل الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة، ووصفها بأنها «مبادرة الاستسلام العربية».

وأضاف «لم يجرؤ حكام العرب (...) على أن يسدوا احتياجات شهر واحد للفلسطينيين لأن الأوامر صدرت من قيصر واشنطن لعماله بتجويع الفلسطينيين ومحاصرتهم».

كما هاجم الظواهري بشدة الحكومة السودانية التي وصفها بأنها «متخاذلة» في موضوع نشر قوات أممية دولية في إقليم دارفور، الأمر الذي تطلبه الأمم المتحدة. وقال في هذا السياق: «أما في السودان، فقد قرر مجلس الأمن الصليبي إرسال خبراء عسكريين إلى دارفور تمهيداً لاحتلالها وفصلها والحكومة السودانية المتخاذلة تشارك أميركا الصليبية في تقسيم السودان من أجل الحفاظ على كراسي الحكم».

إلى ذلك، تناول الظواهري قضية القضاة المصريين الذين يقودون حركة احتجاجية مطالبة بالإصلاح في مصر واستقلالية القضاء. وقال في أحد مقاطع الشريط، مخاطباً قضاة مصر: «لن تنالوا استقلالكم (...) أميركا و«إسرائيل» ببساطة لا تريدان ذلك». وأضاف «إن ما ترونه اليوم من إجراءات ضدكم هو جزء من مشروع الإصلاح الأميركي الموعود (...) أيها القضاة لن تحصلوا على استقلال في وطن تابع محتل والنظام لن يعطيكم استقلالاً لأنه بذلك يقتل نفسه بيده». وتابع «لن تتحرر ديارنا إلا إذا طبقت الشريعة» معتبراً أن القوانين المصرية الحالية مخالفة للشريعة.

ووجه الظواهري تحية إلى الزرقاوي علماً بأن الشريط سجل قبل إعلان مقتل الأخير