وصل إلى الخرطوم أمس فريق المسح والتقييم المشترك بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي برئاسة وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جان ماري جينهبو لتحديد احتياجات تحويل مهمة الاتحاد الإفريقي إلى الأمم المتحدة فيما إذا تقرر ذلك مستقبلاً.
ومن المنتظر أن يجري الفريق المشترك لقاءات في وزارة الخارجية السودانية اليوم وكذلك مع بعض ممثلي الأجهزة الفنية المعنية. وستكون من مهمات الفريق المشترك مواصلة دعم قوات الاتحاد الإفريقي العاملة الآن في دارفور ودراسة احتمال انتقال المهمة إلى الأمم المتحدة.
وسيقوم الفريق بزيارة مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور بغرض الاطلاع على الأوضاع ميدانيا والتقاء عدد من ممثلي الأجهزة الفنية هناك. ومن المتوقع أن يواصل الفريق مباحثاته في الخرطوم مع الأطراف السودانية المعنية بعد عودتهم من مدينة الفاشر. ومن المتوقع أن يصدر قرار من الاتحاد الإفريقي برفع قواته من سبعة آلاف إلى عشرة آلاف في دارفور.
من جهة أخرى، قالت جماعة حقوقية إن السودان شكل محكمة خاصة في دارفور لتقويض تحقيق للمحكمة الجنائية الدولية في جرائم حرب مزعومة ولم يظهر أي استعداد حقيقي لمحاكمة أولئك المتهمين بارتكاب فظائع. وقالت منظمة «هيومان رايتس ووتش» في تقرير يقع في صفحة «التصريحات التي أدلى بها مسئولون كبار في الحكومة السودانية أوضحت أن أحد الأهداف من إنشاء المحكمة هو تجريد المحكمة الجنائية الدولية من الاختصاص القضائي».
وقالت المنظمة: إن «السلطات السودانية فشلت في توجيه تهم أمام المحكمة بشأن حال واحدة مهمة لفظائع في دارفور». ومن المنتظر أن تقدم المحكمة الجنائية الدولية تقريراً الشهر الجاري إلى مجلس الأمن التابع إلى الأمم المتحدة عن سير تحقيقاتها
العدد 1373 - الجمعة 09 يونيو 2006م الموافق 12 جمادى الأولى 1427هـ