العدد 1373 - الجمعة 09 يونيو 2006م الموافق 12 جمادى الأولى 1427هـ

المعارضة الكويتية تتهم «حزب الذبح» بالسعي لإسقاطهم

الندوات الانتخابية تهاجم الحكومة... ومجهولون يشوهون صور الرشيد

دخلت الانتخابات الكويتية مرحلة الندوات الانتخابية في الخيام المكيفة، التي جلبت من الإمارات لعدم كفاية الخيام الضخمة في الكويت. واتهمت المعارضة في ندواتها أطرافاً تسمى «حزب الذبح والفساد» بأنهم يسعون إلى اسقاط رموز المعارضة الذين رشحوا أنفسهم. وقال وزير الإعلام السابق سعد بن طفلة والذي يخوض الانتخابات البرلمانية في ندوته «إن مساعي تبذل من أجل إسقاط المترشحين أحمد السعدون وعادل الصرعاوي ومسلم البراك وجندوا الكثير من الوسائل غير المشروعة من أجل إسقاط هؤلاء في هذه الانتخابات».

ومن جانبه، هاجم الصرعاوي (المترشح في دائرة كيفان) أفراداً من الأسرة الحاكمة لدورهم في الوقوف ضد المعارضة، معلنا بأنه «حامض على بوزهم إسقاطنا». ويأتي كلامه بعد تحالفه مع النائب السابق وليد الطبطبائي على تبادل الأصوات، في أول ظاهرة تجتمع فيها كل التيارات الدينية السلفية والمستقلين في منطقة كيفان لإسقاط أحد المرشحين المدعومين. إلى ذلك، ألمح السعدون إلى انه لن يتردد في استجواب رئيس الوزراء المقبل أياً كان إذا لم يتم تعديل الدوائر الانتخابية، مؤكدا انه لا مانع لديه من حل مجلس الأمة المقبل في سبيل تعديل الدوائر الانتخابية لتكون خمس دوائر.

وتقول المفاتيح الانتخابية للسعدون «ان هناك محاولات جبارة تبذل من أجل حجب الأصوات عن زعيم المعارضة في سبيل إسقاطه... إننا نعرف أن هناك مترشحين نزلوا الانتخابات من أجل القيام بهذا الدور القذر». وينهال المترشحون كل مساء في الهجوم على الحكومة والوضع الإداري، إلا أن الوزراء لا يردون، ويقولون «إننا نعرف أن الندوات الانتخابية هذه طابعها وأفضل شيء يعمله المترشح لكسب الأصوات هو الهجوم على الحكومة».

وعلى صعيد متصل، رفضت وزيرة التخطيط معصومة المبارك المشاركة في الندوات الانتخابية التي دعيت إليها من قبل المترشحات، وقالت: «كان بودي أن أشارك في الندوات الانتخابية من اجل حث النساء على المشاركة في التصويت لاختيار الأصلح، ولكن موقعي يتطلب مني الحياد وعدم المشاركة».

أما شقيقة أمير الكويت الشيخة أمثال الأحمد، فقالت: «أرفض المشاركة في الندوات، لأن موقعنا في الأسرة الحاكمة يفرض علينا ألا نكون محسوبين على أحد».

وفي خطوة غير مسبوقة، اتخذت المترشحة رولا دشتي النزول إلى الشارع إذ قامت بجولة في الجمعيات التعاونية والأسواق التجارية من أجل حملتها وصافحت المواطنين ووزعت كتيباتها التي تحوي برنامجها الانتخابي. كما قامت (وعلى الطريقة الأميركية) بتقبيل الأطفال الصغار الذين كانوا بصحبة أمهاتهم في الجمعية التعاونية والحديث مع الأمهات المتسوقات عن أهدافها في الترشح.

ومن جانبها، قالت المترشحة نوال البدر إن اهتمام المترشحين بقضايا المرأة في هذه الانتخابات يأتي للحصول على صوتها الانتخابي و«ليس من أجل سواد عيونها». في وقت قامت المترشحة نبيلة العنجري بوضع لوحاتها الانتخابية في الشوارع العامة. وقالت إنها تحلم بتحقيق حلم الكويتية بدخول البرلمان، مشيرة إلى أنها لن تقبل بالدخول في الحكومة المقبلة كوزيرة في حال فوزها.

وتلقت السلطات الأمنية بلاغا من المترشحة عائشة الرشيد بعد أن قام مجهولون بتمزيق لوحاتها الانتخابية ووضع شوارب ولحية على صورها في دائرتها الانتخابية. ولم تتهم الرشيد أي أحد بذلك، إلا أنها أشارت إلى أن المتضررين من نزولها الانتخابات في كيفان هم التيار الديني السلفي

العدد 1373 - الجمعة 09 يونيو 2006م الموافق 12 جمادى الأولى 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً