يعيش العالم اعتبارا من يوم غد (الجمعة) ولمدة يوما أوقاتاً من الإثارة والمتعة مع ما ستقدمه المدارس المختلفة من فنون كرة القدم وما سينثره اللاعبون من إبداعات ننتظرها بشوق كل أعوام لنرى المزيد والجديد منها.

هذه المدارس ستعلمنا الكثير من الدروس المجانية في جميع النواحي الخاصة بكرة القدم من حيث الإعداد والتنظيم والإدارة الفنية والإدارية للفريق. وقبل الانطلاقة المونديالية غداً (الجمعة) شاهدنا خلال الأيام الماضية كيف أن كرة القدم أصبحت علما واستثمارا يتطور من عام إلى آخر وليست مجرد الركض وراء «الجلدة المدورة» كما يعتقد البعض أو كما يعتقد الكثير من أصحاب القرار لدينا والذين مازالوا يأملون تحقيق الإنجازات للمملكة بأقصر الطرق وبأقل الكلف، فقد شاهدنا المنتخب البرازيلي مع عدم وجود وجه للمقارنة بيننا وبينهم تقام له المزايدات من أجل استضافة معسكره التدريبي ورأينا أيضا كم استفادت المدينة السويسرية التي استضافت المعسكر البرازيلي ماديا وسياحيا، لتؤكد أن كرة القدم رياضة واستثمار.

ومن الدروس أيضا التي يجب أن تستفيد منها كرتنا هي علوم التدريب المختلفة التي ستقدم إلى مدربينا الوطنيين بالمجان عبر نخبة من أفضل المدربين العالميين، فمدربنا الوطني يجب أن يواظب على مشاهدة جميع المباريات ويتعلم الطرق التدريبية الحديثة والاستفادة منها في إعداد فرقه ورفع المستوى المهاري والتكتيكي لديه.

ودرس آخر يجب أن نتعلمه هو كيفية الإعداد الأمثل للبطولات والمواجهات المهمة، إذ دقة اختيار الفرق المتأهلة للمنتخبات التي ستواجهها وديا بعيدا عن العشوائية، كما شاهدنا التصريحات المدروسة التي تبعد الضغط عن اللاعبين وأبرزها باعتقادي تصريحات الكرواتيين عندما أعلنوا أن مباراة البرازيل لا تمثل أولوية بالنسبة إليهم، فهذا التصريح له جوانب تأثيرية كبيرة على الجانبين البرازيلي والكرواتي، وهناك الكثير من التصريحات المدروسة التي يجب أن يستفيد منها مسئولو كرتنا