العدد 1370 - الثلثاء 06 يونيو 2006م الموافق 09 جمادى الأولى 1427هـ

متى يعرف ميول أطفالنا؟

عبيدلي العبيدلي Ubaydli.Alubaydli [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

ستستعيض الأسرة الأميركية التي لديها طفل أو أكثر ممن تقل أعمارهم عن سن الـ عاماً، بالحاسوب عوضاً عن التلفاز ، كما سيقتني أولئك الأطفال ألعاب الفيديو الخاصة بهم بدلاً من التلفاز. تلك كانت بعض الحقائق التي جاءت في دراسة عن «الأطفال والإلكترونيات الاستهلاكية» قامت بها شركة «إن بي دي» (NPD Group) وهي شركة أميركية تأسست في العام توفر معلومات على نطاق العالم عن المستهلكين وحركة البيع التي من شأنها مساعدة المصانع والموزعين على متابعة حركة الأسواق واتجاهات المستهلكين فيها.

وقد كشفت الدراسة عن أن الأطفال الذين باتوا يقتنون أجهزة إلكترونية شخصية مثل آلات التصوير الرقمية وأجهزة التسجيل بالأقراص المضغوطة، باتوا أشهر أقل سنا مما كانوا عليه قبل سنة خلت. وقد اكتشفت الدراسة أرقاماً مثيرة للغاية مثل: أن عدد الأطفال الذين تتراوح اعمارهم بين سنوات و سنة والمالكين لآلات تصوير رقمية و أجهزة موسيقية قد تضاعف عن العام الماضي في حين ارتفع عدد من يملكون هواتف نقالة خاصة بهم بنسبة في المئة مقارنة مع العام الماضي.

وتعتقد عضوة في فريق المحللين التابعين لشركة إن بي دي والمشرفة على هذه الدراسة أنياتا فريزر، أن مثل هذا السلوك أمر طبيعي فهذه الأدوات «تثير فضول الأطفال وهم يرونها في أيدي أقربائهم ومن أكبر سنا منهم». ولا تعتقد أن الأمر مختلف عن جيلها الذي كان يتمنى اقتناء «فرن للطبخ سهل الاستخدام». ولربما يبدو الأمر غامضاً بعض الشيء بالنسبة إلى الوالدين، لكن هذه هي الحقيقة بالنسبة إلى الاطفال ذاتهم.

وتمضي انيتا مستخلصة أن أهمية الدراسة تكمن في الخطاب المبطن الذي توجهه تلك النتائج ليس «لمسوقي منتجات مصانع الأجهزة الإلكترونية فحسب، وإنما لكل ما يمكن أن يستهلكه هذا الجيل الرقمي».

والرسالة التي تبثها الدراسة لمن هم في صناعة الإلكترونيات الاستهلاكية في صفوف الأطفال الأميركان الذين تصفهم أنيتا «بالأهداف المحققة لمن يتوجه إليها سواء بصنع منتجات خاصة بهم او تعديل تلك المتوفرة كي تناسب أذواقهم وميولهم».

تفصح أنيتا عن كل ذلك بعد أن جاء في الدراسة : «لقد تبوأت أنظمة ألعاب الفيديو القائمة بنسبة في المئة من الأسر التي شملها المسح، يلي ذلك أجهزة تشغيل الأقراص المضغوطة التي تاخمت الـ في المئة جاءت بعدها أجهزة التلفاز بنسبة في المئة. لكن وصلت نسبة الأسر التي لجيها أكفال ممن تتراوح أعمارهم بين سنوات و سنة في المئة تلى ذلك أجهزة الأقراص الرقمية المضغوطة التي كانت نحو في المئة من الأسر.

ترى متى يتسنى لنا معرفة ميول أطفالنا؟ سؤال يثير الاستغراب ويستحق التمعن

إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"

العدد 1370 - الثلثاء 06 يونيو 2006م الموافق 09 جمادى الأولى 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً