مشكلة وزارة الكهرباء والماء لا تنحصر في انقطاعات التيار الكهربائي المتكررة التي بدأت قبل بدء فصل الصيف، وإنما المشكلة الأخرى التي تعاني منها الوزارة والتي لا تقل إزعاجاً عن سابقتها هي انقطاع العلاقات العامة عن وسائل الإعلام وخصوصاً الصحافة التي تستطيع أن تتحدث مع جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد، إلا أنها لا تستطيع التحدث مع مدير العلاقات العامة والدولية الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة لأسباب لا يعلمها إلا الله والشيخ سلمان نفسه!

تنقطع الكهرباء وتمور البحرين بمن فيها والعلاقات العامة في وزارة الكهرباء نائمة في العسل، لا يسمح لها كبرياؤها كتابة حتى توضيح من سطرين للناس عن سبب الانقطاع، فضلاً عن الرد على هواتف الصحف التي تتعب من الاتصال مستجدية تصريحاً أو توضيحاً لتطلع الناس عليه في اليوم الثاني. هل يعلم الشيخ سلمان - وهو المسئول الأول عن العلاقات العامة - أن إدارته هي همزة الوصل بين الوزارة وبين المستهلكين؟ أم أنه يعتقد - كما يعتقد كثيرون - أن مهنة العلاقات العامة تتلخص في ارتداء أفخر الثياب والشالات، واقتناء أجود العطور والسبحات، والتفنن في شرب الشاي والكوفي، وكفى الله المؤمنين شر القتال؟! وهذه حقاً مهنة العلاقات العامة، ولكن في زمن لم يكن للكلمة الحرة فضاء تحلق فيه، أما اليوم يا شيخ سلمان فالوضع اختلف، فلديك الآن أكثر من ست صحف غالبيتها يومية، وضرورة أن ترد على كل مكالماتها، وإلا فأقسام الوزارة كثيرة