نفخر في البحرين أن لدينا مشروعاً إصلاحيّاً يقوده رأس الدولة، جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله، الذي بعث في الجميع روح المثابرة من أجل غد أفضل. فهو الذي فسح المجال للحريات العامة للانطلاق، وهو الذي أشار إلى انه يفخر بان لديه شعباً حيويّاً مثل شعب البحرين، وشعب البحرين يفخر بأن لديه حكيماً يقود سفينة الاصلاح على رغم تلاطم الأمواج من كل مكان.

صحيح ان لدينا الكثير لنقوله في اجواء الانفتاح، وان مثل هذه الاجواء تمنحنا الفرصة للتعبير عن آرائنا المختلفة وقد ساهم ذلك في تعزيز التنوع الديمقراطي لمجتمع البحرين الذي عرف التآخي فيما بينه منذ القدم.

وعليه، فان مناصري المشروع الاصلاحي يعون مقدار الجهود المبذولة للدفع باتجاه الانتقال نحو عملية سياسية تشمل الجميع وكان جلالته أشار الى انه يفخر بمشاركة المقاطعين، وعلى المقاطعين أن يفخروا ايضا بأن رأس الدولة يرحب بهم وبمشاركتهم لإغناء تجربتنا الفتية.

ان الاجواء الانتخابية بدأت، وانه لشيء يسعد الجميع ان يتنافس المواطنون، نساء ورجالاً، نحو اكتساب ثقة الجمهور وذلك من خلال تقديم البرامج والرؤى والاطروحات عن الشأن العام. ومهما قيل عن محدودية الصلاحيات الممنوحة للبرلمان فان ما هو متوافر حاليا يعطينا فرصة لكي نتحسس خطواتنا نحو مزيد من الاصلاح والثبات من خلال التدرج الذي يأخذ في الاعتبار الخبرات المكتسبة من مختلف الناشطين السياسيين.

لقد طرح جلالة الملك مشروعاً بعيداً عن الفئوية والطائفية وحري بمن يخلص للاصلاح ان يبعد أجندته عن كل التلونات التي لا تساهم في بناء المجتمعات الديمقراطية، وأمامنا الكثير لكي نستلهمه مما يجري حولنا. فالاختلاف في الرأي اذا تأسس على وجهات نظر وطنية وليست فئوية، انما يعزز المسيرة. اما اذا كان محصوراً في طائفية مقيتة أو فئوية انانية، فانه لا ينفع في شيء. ونحمد الله ان شعبنا البحريني اصبح من الحنكة ما تؤهله لخوض السياسة على أساس خدمة الوطن، ولا شيء غير الوطن وذلك هو ما نفهمه من توجه جلالته نحو بحرين لكل البحرينيين من دون فرق او تمييز