أكدت جبهة الخلاص الوطني السورية المعارضة - التي شكلها نائب الرئيس السوري السابق عبدالحليم خدام والمراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية علي صدر الدين البيانوني ومعارضون آخرون في مارس/ آذار الماضي- أمس في البيان الختامي الذي أصدرته بعد انتهاء أعمال مؤتمرها في لندن أن خيارها الاستراتيجي هو تغيير النظام في سورية، الذي اتهمته بافتعال الفتن مع الجوار العربي وممارسة «سياسات الظلم والشللية»، معلنة اتفاق المنضوين تحت لوائها على تشكيل حكومة انتقالية بالاتفاق مع سائر القوى الوطنية لمدة أقصاها أشهر عندما تكون الفرصة مناسبة لتشكيلة تعتمد دستور العام ليعمل به إلى حين وضع دستور جديد.
وقالت إن الموقعين «اتفقوا على دعم وحدة لبنان الشقيق واستقلاله واستقراره وإقامة علاقات ندية أخوية بعيداً عن كل أشكال الهيمنة والتحكم ودعوة الأطراف اللبنانية إلى التفريق بين النظام وبين الشعب السوري، وعلى دعوة القوى العالمية إلى تفهم معاناة الشعب السوري وتجنب تقديم ما قد يؤدي إلى إطالة عمر النظام ودعوتها إلى رفع الغطاء الدولي عنه. وتوجيه رسائل إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن وإلى الأمين العام للأمم المتحدة والمفوضية العامة للاتحاد الأوروبي ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمانة العامة للجامعة العربية وإلى رؤساء الدول العربية والإسلامية والأجنبية لشرح الأوضاع التي تعاني منها سورية مع كشف جرائم النظام ضد الشعب السوري».
الخطوة التي اتخذتها جبهة الخلاص أمس تعتبر متقدمة مقارنة بخطواتها السابقة التي اقتصرت على انتقاد الحكومة السورية، فالدعوة إلى تغيير النظام ليست مجرد كلمات، وإنما تنم عن وجود خطة معينة تدل إضافة إلى القوة والقدرة على التحريض، على وجود مساندة ودعم من دول معينة حتى تستطيع الجبهة إعلان أمر كهذا خلال هذه الفترة القصيرة على تشكيلها.
وهذا الإعلان يشكل أداة ضغط جديدة وقوية على الحكومة السورية التي تعاني فعلاً حالياً من عدم القدرة على التعامل بصورة حضارية مع المعارضين لها في الداخل، إضافة إلى كل الضغوط الدولية عليها بزعامة أميركا وأوروبا
إقرأ أيضا لـ "خليل الأسود"العدد 1369 - الإثنين 05 يونيو 2006م الموافق 08 جمادى الأولى 1427هـ