العدد 1367 - السبت 03 يونيو 2006م الموافق 06 جمادى الأولى 1427هـ

لماذا نرحب بمنبر السودان؟

ابراهيم خالد ibrahim.khalid [at] alwasatnews.com

حملت لنا صحيفة «السوداني» في طبعتها الدولية التي تصدر من المملكة خبر إشهار «منبر السودان» ليكون صوت من لا صوت لهم، واحد منظمات المجتمع المدني التي صارت تتعدد منابرها في السودان الذي ضاق ذرعا من صمت القوي السياسية والمنظمات والنقابات المهنية عما يدور في الساحة على رغم منحها مساحة كبيرة من الحريات في الفترة الماضية.

الزميل والصحافي القدير عثمان ميرغني ومن سار على دربه من الشرفاء بح صوتهم وهم يكشفون عن بؤر الفساد والمفسدين وعن الثغرات الكثيرة التي تعترض مسيرة العمل الديمقراطي لكن دون فائدة لان من يعنيهم الأمر يتجاهلون كل ما يكتب وكان دور الصحافة هو تخدير المواطن وليس القيام بدورها كسلطة رابعة في أي نظام ديمقراطي محترم.

كل ما كتب وكشف في الصحف يسقط أكثر من حكومة، لكن يبدو وكأنه لا يصل لمصادر صنع القرار. ومن الواضح أن النخب وبطانة الحكام توصل لهم فقط ما يفيدهم وترمي بكل النقد والتصويب في سلة المهملات. وعليه كان لابد من قيام منظمات توصل صوت الغلابة الذين يحترقون من أجل بناء وطن حر خير لكل من لا يسمع أو لا يريد أن يسمع سوى المدح والتطبيل.

الوظيفة العامة تكليف وليست تشريفاً، وعلى كل من يعتقد أنه فوق النقد والاتهام أن يخلى مقعده فوراً لمن يستحقه ويكون صدره رحباً لقبول النقد والرد على ما ينشر في الصحافة لنتمتع بالشفافية التي حرمنا منها طويلاً.

كلمة نقولها للقائمين على المنبر أن لا يستعجلوا توسيع القاعدة في الأقاليم ودول المجهر. ومن الصواب أن يقام الجسم الرئيسي ويحدد أهدافه وشروط عضويته ويكون لجانه وإدارته بصورة ديمقراطية سليمة في المقام الأول، ثم بعد ذلك تأتي مرحلة قيام الفروع. وتمنياتي للقائمين على هذا المنبر بالنجاح في المقصد

إقرأ أيضا لـ "ابراهيم خالد"

العدد 1367 - السبت 03 يونيو 2006م الموافق 06 جمادى الأولى 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً