طوينا عاما منذ دشنّا العدد الأول من الملف الشهري الذي خصصناه لشاعر - ليس بالضرورة أن يكون بحرينيا - نتناول فيه ما استطعنا الى ذلك سبيلا، وبما توفر لنا من امكانات وأدوات، تجربته قراءة وتحليلا، مع نشر نماذج من القصائد التي ينتخبها الشاعر نفسه، ويرى أنها تمثل مراحل مهمة من تجربته.
مر عام على الملف... وماذا بعد؟ هل نستسلم لوهم الرضى بما تم انجازه؟ هل ننظر اليه باعتباره محاولة فارقة؟ طبعا لا، ولن نستدرج الى مثل ذلك الوهم، مع وعينا بأن ما أنجز لا يتعدّى كونه خطوة متواضعة في طريق شائكة وصعبة، قد يأتي آخرون من بعدنا لإكمال المحاولة والتجربة، من دون أن نقع في فخ الحفاوة التي استقبلت به الساحة - أو على الأقل جزء كبير منها - ملف «ريضان» الشهري، لأننا نعلم بأن بعض تلك الحفاوة قد تقودنا الى التهلكة، حين نغض الطرف عن جهد وانجازات الآخرين في الصحف الزميلة.
التجربة بقدر ما كانت مليئة بصدق المحاولة، وكذلك محاولة تحري الدقة في الخيارات والاختيارات (ضيوف الملف) فإنها لا تزعم أنها تجنبت، أو تجاوزت حالات من القصور أو حتى الأخطاء، فما دمنا نعمل... نحاول... نجتهد، فلابد أن تترصد لنا تلك الأخطاء، وحدهم التنابلة والمتفرجون على انجازات الآخرين لا يخطئون في المضمار نفسه، لأنهم ببسيط العبارة «خارج الكادر».
تقويم التجربة نتركه للذين بدأوا معنا بتدشين الملف الأول. سنكون في ذروة فرحنا وانتصارنا حين يتم اهداؤنا الأخطاء التي وقعنا فيها، ولن نتردد لحظة في أن نحني هاماتنا لصدقهم في التعامل مع تلك الأخطاء، بما تعودناه دائما ومع البدء بحسن النية مع المختلفين قبل المتفقين معنا، بل لن نتردد في أن ننحاز وبحب غامر الى الطرف الأول، وخصوصا اذا ما غيّب المتفقون معنا الأخطاء التي ربما رصدوها، ولكنهم آثروا غض الطرف عنها مراعاة لأصول العادة في طبيعة العلاقة.
تستضيف «ريضان» عددا من الأصوات الشعرية المهمة في الساحة، في محاولة لقراءة عام مضى منذ ملف «ريضان» الأول
إقرأ أيضا لـ "جعفر الجمري"العدد 1366 - الجمعة 02 يونيو 2006م الموافق 05 جمادى الأولى 1427هـ