صرحت رئيسة جمعية التمريض البحرينية رولا الصفار بأن هناك أيدي خفية تريد الحط من الجمعية، وتجمل لوزيرة الصحة ندى حفاظ الواقع التمريضي، ودعت الصفار الوزيرة إلى اجراء استفتاء للممرضين في جميع مواقعهم لمعرفة الواقع وما يكتنفه من معاناة.
وأشارت الصفار في المؤتمر الصحافي الذي عقدته حديثاً في مقر الجمعية إلى أن بعض القيادات تنقل مشكلات التمريض الموجودة إلى المؤتمرات الدولية في الوقت الذي لا تسمح فيه موازنة الجمعية للجمعية بحضورها وقيام هذه القيادات بإخفاء فرص تدريب مجانية في الخارج عن الجمعية.
وقالت إن الوضع الحالي يؤدي إلى عزوف الممرضين عن دخول التخصصات في التمريض بكلية العلوم الصحية على رغم مجانيتها، وأوضحت ان رواتب الممرضين في البحرين هي الأقل بين نظرائهم في دول مجلس التعاون إذ رواتبهم في الكويت ديناراً والإمارات وفي قطر ، وذكرت ان رواتب الممرضين في البحرين يجب أن تبدأ من إلى في إشارة منها إلى أن استحداث كادر جديد للتمريض سيرتقي بالخدمة التمريضية ويستقطب الممرضات ويحل مشكلات كثيرة قائمة. وواصلت الصفار أنه يجب زيادة الراتب الأساسي «لأن الممرضين معرضون لمخاطر كثيرة وأمراض خطيرة، وإذا حدث للممرضة أي مكروه فمن يعوضها؟ في حين ان تسلم الممرضين راتباً يساعدهم على العيش الكريم ويجعل حياتهم آمنة سيجعلهم يقدمون خدمة آمنة إلى المرضى». وطالبت ديوان الخدمة المدنية بأن يطلب من قطر الشقيقة جدولها التمريضي كنموذج «لأن الديوان يتذرع بأنه لا مجال لاستحداث رواتب خاصة بالممرضين».
وأشارت إلى أن «الإحصاءات العالمية تشير إلى أن المريض يكون عرضة للأخطار. إذا عملت الممرضة أكثر من ساعة في الأسبوع، كما ان في أوروبا قانونا ينص على ألا تعمل الممرضة أكثر من ساعة في الأسبوع، كما ان إحدى الدراسات التي أجراها المجلس الدولي للتمريض أثبتت ان زيادة عدد المرضى لكل ممرضة إلى مرضى يرفع نسبة وفاة المرضى إلى في المئة خلال يوماً من دخولهم المستشفى»، ولفتت إلى أن «الدراسات أثبتت أيضا انه كلما قل عدد المرضى لكل ممرضة قل احتمال أن تفقد الممرضة يدها خطأ بسبب الإبرة». وأضافت الصفار «لابد من خلق أجواء غير مخيفة حتى يبلغ الممرضون عن أي أمر يتعرضون له لأن الواقع هو خوف الممرضين من ذكر أي شيء يصيبهم حتى لا يكتب تقرير ضدهم»، واستطردت لان الجمعية تلقت مكالمات من ممرضات التصنيف يعبرن فيها عن خوفهن من الوقوع في الخطأ».
من جهته، تحدث أمين سر الجمعية إبراهيم الدمستاني عن مشاركة الجمعية في مؤتمر المجلس الدولي للتمريض الذي عقد في جنيف في الفترة من حتى مايو/ أيار الماضي. وقال: «إن المجلس طالب دول العالم بإنشاء لجنة الشراكة المهنية وهي لجنة مكتملة مكونة من مختلف عناصر الفريق الطبي لتناط بها دراسة مشكلات الكوادر التمريضية»، وقال: «إن بعض اللقاءات مع ديوان الخدمة المدنية لم تكن إيجابية بسبب استهانة الديوان بالمهنة وعدم جديته في تفعيل توجهات الوزيرة، فلايزال هناك إصرار من قبل الديوان على التوجهات السابقة بأن يشمل الكادر فرداً فقط من الحاصلين على البكالوريوس في التمريض ما يعني أن تطبيق الكادر بهذه الصورة سيكون فيه غبن للممرضين الباقين البالغ عددهم ممرض وممرضة الأمر الذي يكرس نظرة تفاوت بين الممرضين أنفسهم يفترض ألا ترسخها الوزارة»
العدد 1366 - الجمعة 02 يونيو 2006م الموافق 05 جمادى الأولى 1427هـ