في هذه الأيام ومن كل عام لا ننسى نحن الشعب الوفي ولا يخجل المنظمون السابقون واللاحقون من فتح موضوع الانشطة الصيفية أو برامج الصيف البحريني اللاهب المثير للجدل.
فقد أصبحنا نحن الصامدين في البلد والذي اصطلح علينا ظلما أحدهم في المحرق العام الماضي «بالفقارة» والذين لا يكون من ضمن مخططهم الصيفي السفر لأسباب مختلفة، فقد أصبح وجودنا في البلد وحضورنا لتلك الفعاليات الصيفية الفقيرة والتي يطلق عليها جزافا مهرجانات مثل الأضحوكة أو مثل ذر الرماد في العيون، فتكتفي تلك (المهرجانات) بصف عجايز الأسر المنتجة في جهة وبيتين هزاز في الجهة الاخرى وعامل يسوّي شاورما الله لا يراويك حالته وآخر يبيع الشربت والذرة وبجانبه قطار صغير للأطفال وكومة طابوق تُسمى مسرح يصدح فيها (الدي جي) طول اليوم ودُمية كبيرة تلف على الاطفال، وكل هذه المظاهر يمكنك أن تراها في ساحل أبو صبح أسبوعيا! بدلا الهوليلة التي تصاحب هذا (المهرجان) من إعلانات ودعم لا محدود من المحافظين.
ناهيك عن (المهرجانات) الصيفية من نوع آخر والتي هي عبارة عن حفلات فنادق لإخواننا الخليجيين لا أكثر ولا أقل مع إعلانات مُشابهة لسابقتها بدعم لا محدود أيضا!
ففي الوقت الذي قطعت دبي وقطر والكويت شوطا يقاس بالأميال في هذه المهرجانات الحقيقية مازالت البحرين تحبو وتجرب وتقيّم المراحل الصفرية من هذه المُسماه مهرجانات والتي تظهر علينا بفناتكها الجديدة سنويا آخرها السجالات الصحافية بين وزير الاعلام والمنظمين في العام الماضي.
إلا أنني اقترحت على الشباب في احدى الجلسات أن نولي المهمة الى شباب عليمية يجربون فينا ونعذرهم في إخفاقاتهم كونهم مبتدأين وليست شركات على سن ورمح تُغامر بسمعة البلد وتصرف بالملايين
إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"العدد 1365 - الخميس 01 يونيو 2006م الموافق 04 جمادى الأولى 1427هـ