شاركت السكرتير الثاني في مكتب وزير الخارجية البحريني هيفاء مطر، في الجلسة الأخيرة لمناظرات الدوحة لهذا العام، والتي تقيمها «مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع» كفسحة نقاش حرّ في منطقة الشرق الأوسط بالتعاون مع شبكة «بي بي سي» العالمية.

ودار موضوع النقاش بشأن الأسرة العربية وما إذا كانت تشكل عائقاً في وجه الإصلاح، وشهدت المناظرة سجالاً حامياً تطرّق خلاله المتحدثون إلى موضوعات مختلفة مثل سيطرة الرجل وحقوق المرأة وإساءة معاملة أفراد الأسرة. وتوصل المشاركون والجمهور الذي حضر الحلقة الى أن الأسرة العربية تشكل فعلا عائقا في وجه الإصلاح وذلك بعد أن نتج عن التصويت نسبة في المئة ألقت باللائمة على الأسرة العربية لكبحها طموحات الشباب العربي في مقابل في المئة ممن ناهضوا هذا القرار.

وأكدت مطر، التي ستشغل قريباً منصب مساعد رئيس الجلسة الحادية والستين للجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، في حديثها «الافتقار لمجالات التنمية والتطور» ضمن الأسرة، ذلك لأن المرأة العربية تجد نفسها محدودة الطموحات بما أن «الأسرة هي التي تحدد بوضوح ما الذي يمكن للفتاة أن تقوم به أو ما يحرّم عليها».

أما عالم النفس الكويتي ابراهيم الخليفي فاقرّ بأنّ الأسرة العربية ليست كاملة الأوصاف ولكنها حالت دون أن يتحوّل أبناؤها إلى أشخاص ملؤهم الأنانية.

وبعد أن ضجت القاعة بضحكات الجمهور عاد وأضاف بأنه قام هو نفسه بشراء سيارة لأحد أولاده كي يقنعه بعدم القيام بما يريده.

وألقى عالم الاجتماع الكويتي محمد الرميحي باللوم على الأسرة لكونها السبب في منع تقدم العالم العربي اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً وأضاف: «لا يمكن الحصول على مجتمع ديمقراطي في غياب أسرة ديمقراطية».

يُذكر أن محاضرات الدوحة تنظم تحت رعاية مؤسسة قطر وتوفر منبراً لاستكشاف الموضوعات المثيرة للجدل في المجتمعين العربي والإسلامي كما تشجع الحوار البناء. و يبدأ برنامج مناظرات الدوحة سلسلته الثالثة في سبتمبر/ أيلول .