صرح رئيس مجموعة مراقبة صحة المياه والمؤسسات بإدارة الصحة العامة خليل الربيع بأن البرنامج الموسمي لمراقبة برك السباحة وفحصها سيبدأ بنهاية شهر يونيو/ حزيران المقبل، وذلك بالتزامن مع حلول فترة الصيف وقيام الكثير من البحرينيين والمقيمين باستخدام بركهم الخاصة أو استئجارها.
وعن الاشتراطات الصحية الواجب توافرها في برك السباحة ذكر خليل أن موقع الحوض يجب أن يكون بعيدًا عن مصادر التلوث والأوبئة مثل محطات ضخ ومعالجة المجاري أو مزارع تربية الدواجن والمواشي أو مجمعات القمامة أو غازات المصانع وأن يكون مصدر المياه آمناً وصحياً ونظيفاً وصالحاً للاستهلاك الآدمي وتشييد جدران الحوض وأرضيته من البلاط (السيراميك) وتزويده بمضخات ومرشحات بحجم مناسب ذات كفاءة عالية تتناسب مع حجم الحوض ومساحته وضرورة صيانتها واستبدالها دورياً بالإضافة إلى كفاءة الإضاءة والتهوية الطبيعية أو الصناعية في كل من الحوض والخدمات الأخرى ويمكن الاستعانة بالإضاءة الصناعية في حال استخدام الحوض مساءاً، كما يشترط عدم ميلان أرضية الحوض بشكل مفاجئ بل يجب أن يكون ذلك بشكل تدريجي وأن لا تكون زوايا الأطراف أو المواد المستخدمة في بناء الحوض بشكل حاد أو خطر.
وأشار إلى ضرورة ميلان أرضية حوض السباحة لتفادي الترسبات على أسطح القاع وتوفير فتحات مناسبة لصرف المياه الزائدة عند مستوى معين وأخرى في القاع لصرف المياه بشكل عملي في حالة التنظيف أو الصيانة، وتثبيت مقابض على جوانبه أو سلالم للاستراحة أو للخروج من الحوض، بالإضافة إلى اختيار أرضية حول الحوض مانعة للانزلاق ومصنوعة من مواد سهلة التنظيف ولا تتشبع بالمياه الساقطة عليها وأن يكون الأثاث المستخدم مصنوعاً من مادة سهلة التنظيف ومغلفة بمادة لا تتشبع بالمياه والرطوبة ومقاومة للمؤثرات الجوية، وتوفير مظلات واقية من أشعة الشمس وصالات للاستراحة تتوافر فيها الاشتراطات الصحية، كما يجب أن تكون هناك أجهزة وأفراد مدربون لقياس وإضافة المواد الكيميائية ووجود علامات واضحة تبين عمق الحوض على الأطراف ومكان لتبديل الملابس وحفظ الفوط مجهز بخزانات بعدد مناسب ومن المهم جدا توفير صندوق للإسعافات الأولية مزوداً بإرشادات وتوفير أدوات للنجاة والسلامة.
وفيما يتعلق بأنواع البرك أوضح الربيع أنها تنقسم إلى نوعين الحديثة والقديمة، بالنسبة للحديثة فهي الأحواض المطابقة للاشتراطات الصحية والفنية وقواعد وأنظمة السلامة وهي توجد في الأندية والجامعات والفنادق والمنتجعات والمزارع والبساتين المرخصة من قبل الجهات الرسمية المختصة والخاضعة للرقابة الدورية من قبل هذه الجهات ممثلة في مجموعة صحة المياه والمؤسسات، وهذا النوع تتوافر فيه الاشتراطات الصحية وتضاف إلى مياهها مادة الكلور ولا تغير مياهها يومياً ولكن تضاف إليها مياه جديدة وتستبدل كلما دعت الحاجة لذلك، وتكون مزودة بمرشحات وأجهزة ضغط عال لتدوير مياهها عبر المرشحات وأخرى لإضافة المواد الكيميائية على مدار الساعة، كما ان هناك برك سباحة توجد في البيوت والمجمعات السكنية مستوفية لجميع الشروط الصحية لكنها لا تخضع للرقابة الصحية.
وعرفت برك السباحة القديمة بأنها البرك التي لا تنطبق مواصفاتها والاشتراطات الصحية والفنية وقواعد السلامة، وتكون موجودة في الزارع والبساتين والبيوت وهي غير مرخص لتأجيرها للجمهور وهي لا تعتمد على مادة الكلور في تعقيمها وغير مزودة بأجهزة تساعد على تنقيتها لتنظيفها فمياهها جوفية نقية إلا إذا تعرضت إلى التلوث تحت سطح الأرض أو في أحواض السباحة نفسها. ولفت الربيع إلى أن هذا النوع من البرك لا يتم تعقيمها بمادة الكلور بطلب من شريحة عريضة في المجتمع نتيجة سوء فهم لاستخدام مادة الكلور الخاطئ في التعقيم ما يضر بمرتادي البرك ومضايقتهم لذلك تكثر فيها الطحالب والبكتيريا وبعض الطفيليات وتنفق من خلالها الأمراض
العدد 1365 - الخميس 01 يونيو 2006م الموافق 04 جمادى الأولى 1427هـ