توقع متابعون أن تنشط المطالبات بتوقيع عقوبات صارمة على مقاهي الشيشة العاملة في مختلف مناطق البلاد بسبب تمادي الكثير منها في مخالفة القوانين طبقاً لما أعلنه ناشطون في مجال مكافحة التدخين. وفي الوقت الذي يشعر فيه أعضاء جمعية مكافحة التدخين من (تباطؤ) الجهات المعنية في التصدي لظاهرة التدخين، فإنهم وجهوا الاتهام الى كل من وزارة الصحة ووزارة التجارة والصناعة لعدم توليها مسئولية تطبيق القوانين النافذة.

وكرمت جمعية مكافحة التدخين مساء أمس الأول في حفلها السنوي، الأعضاء الناشطين والمتطوعين الذين بذلوا جهداً في مكافحة التدخين طول السنوات الماضية، لكن الجمعية التي تغيب كثيراً عن الظهور على رغم نشاطها المهم الداعم للجنة الوطنية لمكافحة التدخين، بدأت تشعر بالضعف من «قلة التجاوب».

من جهة أخرى، أعربت جمعية مكافحة التدخين عن قلقها من انتشار ظاهرة الشيشة لدى الأطفال والشباب وخصوصاً في فترة الامتحانات لما تشكله من خطر وضرر على صحتهم. وفي تعقيب على تقرير محلي نشرته «الوسط» في عددها الصادر يوم أمس الخميس يونيو/ حزيران الجاري بعنوان «حلقات للمذاكرة في مقاهي الشيشة».

وأشادت نائبة رئيس جمعية مكافحة التدخين مريم الجلاهمة بجهود لفت انتباه المجتمع من خلال طرح هذه الموضوعات في الصحافة، منوهةً إلى خطورة انتشار ظاهرة المذاكرة في مقاهي الشيشة بين طلبة المدارس. وأكدت أن هذه المقاهي متورطة في مخالفة صريحة لقانون رقم () لسنة بشأن مكافحة التدخين، والذي ينص على منع بيع التبغ لمن هم دون سن عاماً.

وطالبت الجلاهمة الأهالي وأفراد المجتمع بضرورة التبليغ عن هذه المقاهي المخالفة للقانون، وذلك من خلال الاتصال بالجهات المسئولة في وزارة الصحة، والمتمثلة في قسم مكافحة الإمراض للصحة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالها.

وأكدت أن هؤلاء الطلاب مدمنون على التدخين ويجب أن يأخذوا العلاج اللازم لقطع هذه العادة الضارة، بينما يعتقد المدخنون أن التدخين يساعدهم على التركيز، وفي المقابل هو على العكس ففي أثناء تأدية الامتحانات تنخفض نسبة النوكتين في الدم، إذ إنهم لا يتمكنون من تعويض هذا النقص بالتدخين فتنتج عنها أعراض قلة التركيز والعصبية والتوتر، ما قد يؤدي إلى إجابات خاطئة في الامتحانات، وتجدر الإشارة إلى أن أحدث الدراسات لمنظمة الصحة العالمية تشير إلى أن جلسة واحدة من الشيشة مدتها إلى دقيقة تعادل نفخ سيجارة أو أكثر.

وجهت الجلاهمة كلامها إلى أصحاب المقاهي بضرورة مراعاة صحة أبناء وشباب البحرين من بيع هذه السموم، مطالبة من جهة أخرى جميع أطياف المجتمع والجهات الحكومية وغير الحكومية بالتحرك الجاد للحد من انتشار ظاهرة الشيشة والتدخين للأطفال والشباب وخصوصا في فترة الامتحانات