طبقاً لإحصاءات الدفاع المدني، فإن مراوح شفط الدخان في المطابخ وتسريبات اسطوانات الغاز تعد من أكثر مسببات الحرائق المنزلية، مضافاً اليها حالات متعددة من الإهمال بترك ألسنة اللهب في الأفران أو استخدام الشموع وسوء التوصيلات الكهربائية التي تؤدي في حالات كثيرة الى نشوب حريق قد يكون مدمراً.

وفي الآونة الأخيرة، تركزت الرسائل الإعلامية للدفاع المدني على تثقيف المواطنين والمقيمين بالطرق الآمنة للاستخدام، بالإضافة الى تنظيم دورات تدريبية بالتنسيق مع جهات حكومية وأهلية لتدريب المشاركين على كيفية التعامل مع الحرائق، ولم تقتصر المشاركة على الذكور، بل أصبحت النساء من ربات البيوت والفتيات يقبلن على هذه الدورات بقصد اكتساب المهارات للتعامل مع هذه الحالات.

وفي دورة تدريبية نظمتها المحافظة الشمالية بالتعاون مع ادارة الدفاع المدني ومركز مدينة حمد الاجتماعي، كانت مشاركة الجنسين ملحوظة، غير أن اهتمام الإناث بهذه الدورات يكشف مدى الرغبة من جانب الجنس اللطيف في كسر حاجز الخوف واكتساب مهارات التصرف في مثل هذه الحالات، فمن جانبها تصف المواطنة ليلى فاضل التي شاركت في دورة التعامل مع الحرائق تنظيم هذه الدورات بأنه ركن مهم لزيادة الوعي بالأمن المنزلي، فقد تعرضت ذات مرة لحريق بسيط في المنزل لكنها لم تتمكن من التصرف بالطريقة الصحيحة ما جعلها تقبل على المشاركة في مثل هذه الدورات.

أما نوال يوسف الساري، وهي ربة بيت، فتقول إنها دائماً ما تشارك في الدورات التدريبية التي تعنى باكتساب المهارات في التعامل مع الأخطاء الفنية والمشكلات التي تحدث في المنزل، ففي حال غياب الزوج والأبناء، يصبح من الصعب على ربات البيوت التعامل مع الحوادث الطارئة التي قد تكون عواقبها وخيمة.

وتتمنى أن يتم تنظيم دورات مكثفة خلال إجازة الصيف للطلبة لأنها ترى أن مشكلات الحريق تعتبر من أكثر الحوادث التي تتطلب نشر الوعي وكيفية التعامل الطارئ والآمن داخل المنزل أو خارجه.

ويركز المدربون من ادارة الدفاع المدني على شرح كيفية وقوع الحرائق بسبب تسرب الغاز من الاسطوانات أو بسبب الأعطال الفنية وتدريب المشاركين لتحاشيها