قدر اقتصاديون وبيانات اقتصادية صدرت حديثاً أن يرتفع دخل البحرين من النفط إلى نحو , مليار دولار في نهاية العام الجاري مقابل , مليار دينار في العام في ظل استمرار ارتفاع أسعار النفط في الأسواق الدولية إلى مستويات قياسية تبلغ أكثر من دولاراً للبرميل الواحد.
وكان الدخل الفعلي للمملكة من النفط في العام قد بلغ نحو , مليار دينار وهو تقدير العام نفسه بارتفاع يبلغ في المئة عن التقديرات الرسمية عن العام . واحتسبت الأرقام على أساس أن سعر البرميل بلغ بين و دولاراً.
والمملكة دولة نفطية صغيرة إذ تنتج نحو ألف برميل من حقولها البرية ولكنها تتسلم كذلك نحو ألف برميل من النفط الخام من حقل مشترك مع المملكة العربية السعودية هو حقل أبوسعفة. كما أنها تستورد نحو ألف برميل من الخام السعودي لتكريره ثم بيعه في الأسواق الدولية.
وتقول مصادر نفطية أن الخام الذي تحصل عليه البحرين من حقل أبوسعفة يباع مباشرة في الأسواق الدولية ولا يدخل ضمن النفط المكرر في المصفاة التي تبلغ طاقتها نحو ألف برميل يوميا.
وبينت تقديرات غير رسمية أن إنتاج دول الخليج العربية - باستثناء إيران والعراق - من النفط في العام سيبلغ أكثر من مليون برميل يوميا في حين سيبلغ دخلها في العام نفسه نحو مليار دولار مقابل مليار دولار في العام . وتعتمد معظم موازنات دول الخليج على النفط تصل بعضها إلى في المئة وقال الاقتصادي جاسم حسين إن هذا يدل على أن البحرين لاتزال تعتمد على النفط كمصدر أساسي للدخل وهذا »يتناقض مع التوجه العام للمملكة بتنويع مصادر الدخل».
ودعا اقتصاديون دول المنطقة إلى استخدام الدخل الوفير من النفط إلى إدخال تحسينات في مناطق مهمة مثل منابع النفط والغاز وقواتها المسلحة لكي تكون قادرة على حماية مكتسباتها وخصوصاً أن استقرارها مرتبط بمدى قدرتها على الدفاع عن منابع النفط في ظل التهديدات المستمرة على رغم أن الحروب في المنطقة لم تهدأ منذ الثورة النفطية في السبعينات.
وقال خبير اقتصادي من المركز الاستراتيجي والدراسات الدولية في واشنطن إن انهياراً اقتصادياً في الخليج سيتسبب في آثار مباشرة على سوق الطاقة العالمي واستقرار هذه الدول.
وأضاف أنه في حين أن المملكة العربية السعودية أثبتت قدرتها على المحافظة على أمنها يبقى من غير الواضح هل أن قوات الأمن في بقية دول الخليج العربية قادرة على التعامل بالطريقة نفسها في حالات التهديد والهجمات وخصوصاً أن معظم دول الخليج تعتمد على أجانب في قواتها المسلحة. وتظهر تقديرات وضعت مبنية على سعر دولاراً للبرميل الواحد أن إنتاج المملكة العربية السعودية من النفط في العام زاد إلى , ملايين برميل يوميا من , ملايين برميل يوميا في العام وأن دخل النفط سيزيد إلى , مليار دولار في العام يرتفع إلى , مليار دولار في العام بالمقارنة مع , مليار دولار في العام .
أما إنتاج دولة الإمارات العربية المتحدة النفطي فيقدر أن يبلغ , مليون برميل يوميا في العام مقارنة مع , مليون برميل في العام وأن دخلها من النفط سيرتفع إلى مليار دولار في العام وإلى , مليار دولار في العام من , مليار دولار في العام .
وفي حين بلغ إنتاج الكويت النفطي , مليون برميل يوميا في العام من , مليون برميل في العام فإن دخلها سيصعد إلى , مليار دولار في العام وإلى , مليار دولار في العام مقابل , مليار دولار في العام .
أما إنتاج قطر فصعد إلى ألف برميل في العام من ألف برميل يوميا في العام وزاد دخلها النفطي إلى مليار دولار في العام ومن ثم إلى , في بالمقارنة مع , مليار دولار في العام .
ويقدر أن يزيد إنتاج سلطنة عمان إلى ألف برميل من ألف برميل وأن دخلها سيرتفع إلى مليارات دولار في العام و, مليارات دولار في من خمسة مليارات في العام .
ويقول الاقتصاديون إن الانفتاح الاقتصادي للتجارة سيكون مفيدا على المدى الطويل إذا تمت إدارته بمسئولية ولكن ذلك له تأثير عكسي كذلك ونفس الأحكام التي تسمح بعودة رؤوس الأموال هي نفسها التي تؤدي إلى خروجها وعلى دول المنطقة أن تدير عودة رؤوس الأموال ومنع هجرة الأموال من خلال بناء جو ملائم لعمل الشركات من خلال نظم محدودة ولكن مع تطبيق قوانين قوية.
ومع اندفاعها لفتح اقتصاداتها فإن دول الخليج ليست لديها مميزات في أي قطاع عدا قطاع الطاقة ويقول الاقتصاديون إن بعض دول الخليج العربية فتحت اقتصادات فقط لقصد الانفتاح ومن دون وجود خطط طويلة الأمد
العدد 1364 - الأربعاء 31 مايو 2006م الموافق 03 جمادى الأولى 1427هـ