أبدى وزراء أوبك قلقهم من تأثير أسعار النفط المرتفعة على الطلب على الوقود على المدى الطويل ولكنهم أضافوا أنهم لا يملكون شيئا يذكر للسيطرة على سوق النفط العالمية.
وقبل اجتماعها غداً (الخميس) لا تزال المنظمة عاجزة عن احتواء الاسعار التي ترتفع بشكل حاد دفع الخام بمقدار دولاراً الى اكثر من دولاراً في غضون ثلاثة اعوام.
وتوقع وزراء ان تبقي اوبك حصص الانتاج من دون تغيير وان تواصل الضخ قرب اقصى طاقة لديها وهي السياسة التي تنتهجها منذ يوليو/ تموز الماضي.
وأعرب وزير النفط القطري عبدالله العطية عن قلق المنظمة ازاء الاسعار المرتفعة جداً، مضيفاً ان الكثير من العوامل السياسية والجغرافية تؤثر على السعر حتى أن أوبك أصبحت تقوم بدور المتفرج. ويخشى عدد كبير من أعضاء أوبك أن يؤدي استمرار الاسعار المرتفعة لفترة طويلة لتراجع الطلب على صادرات المنظمة ويزيد الاستثمارات في طاقة بديلة.
وقال رئيس اوبك ادموند داوكورو »لا نريد ان تضطرهم الاسعار للاستثمار في البدائل نظراً إلى لان تكنولوجيا هذه البدائل لم تصل بعد لمرحلة النضج ومن ثم ستؤدي لتحويل استثمارات بعيداً عن النفط». وتشير البيانات التي صدرت في الآونة الاخيرة الى أن الاسعار بدأت تغير سلوك المستهلك في الغرب وتقلص معدل نمو الطلب ويدلل على ذلك تقليص وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب على النفط هذ العام مرتين في الآونة الاخيرة.
وربما يعرض تراجع الاقتصاد العالمي الطلب على نفط اوبك لضربة اشد. ومن المتوقع ان يقل معدل النمو العالمي عن خمسة في المئة بفارق طفيف هذا العام ما يعني تصديه للمخاوف بشأن اسعار النفط على نحو افضل كثيراً مما كان يرجوه معظم اعضاء اوبك. ومن المعتقد على نطاق واسع الآن ان نمو الطلب الذي تقوده الصين والنقص العالمي في طاقة التكرير المتطورة اللازمة لانتاج انواع وقود لاغراض النقل اكثر حفاظاً على البيئة هما العاملان الاساسيان وراء ارتفاع الاسعار. ولكن المشكلات المتعلقة بالامدادات تجعل من أوبك جزءاً من المشكلة كما هي جزء من الحل.
واضطر مسلحون نيجيريا الى خفض انتاجها بواقع ألف برميل يومياً منذ فبراير/ شباط كما ان الوضع الأمني في العراق يهدد بخفض الصادرات التي تقل عما كانت عليه قبل الغزو الاميركي في العام .
وكما أن المواجهة بين ايران والغرب بسبب تطورات أزمتها النووية قد ترضي المضاربين على صعود الاسعار لأشهر طويلة.
ويرى التجار تهديداً جديداً للامدادات وهو تأميم الموارد الطبيعية
العدد 1364 - الأربعاء 31 مايو 2006م الموافق 03 جمادى الأولى 1427هـ